هجوم جماهير الأهلي على خوسيه ريبيرو بعد التأخر أمام بيراميدز

شهدت مباراة الأهلي وبيراميدز، مساء اليوم، أجواء مشحونة داخل مدرجات ملعب اللقاء، بعدما شنت جماهير القلعة الحمراء هجوم عنيف على المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للفريق، بسبب تأخر الأهلي في النتيجة أمام بيراميدز بهدفين دون مقابل.

هتافات غاضبة في المدرجات

ورددت جماهير الأهلي هتافات قوية ضد المدير الفني، أبرزها: «روح يا ريبيرو»، في إشارة إلى رغبتها في رحيله عن الفريق، كما وجهت هجوم على اللاعبين، قائلة: «العب بقى يا عم خلي عندك دم»، و«لاعيبة عالة مفيش رجالة»، بجانب هتاف آخر جاء نصه: «خدتوا الدعم فين الرد.. عايزين لاعيبة تموت على الأرض».

نتيجة المباراة حتى الآن

ويتقدم بيراميدز في المباراة بهدفين نظيفين، أحرزهما اللاعب المغربي وليد الكرتي، في ظل محاولات الأهلي لتقليص الفارق والعودة من جديد إلى أجواء اللقاء.

نقل المباراة عبر «أون سبورت»

ويستطيع المشجعون متابعة أحداث المباراة كاملة عبر قناة أون سبورت 1، صاحبة حقوق بث مباريات مسابقة الدوري المصري الممتاز بشكل حصري.

دوافع الفريقين

ويدخل الأهلي المباراة باحث عن الفوز من أجل استعادة الثقة والعودة إلى الانتصارات، بعد تعثره في مباراتين من أصل ثلاث مباريات خاضها منذ انطلاق البطولة.

في المقابل، يسعى بيراميدز إلى خطف النقاط الثلاث لتعويض خسارته الأخيرة أمام مودرن سبورت، بعدما فقد 7 نقاط كاملة خلال 4 جولات فقط.

مستقبل ريبيرو في مهب الريح

الهجوم الحاد من جماهير الأهلي على المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، يعكس حالة الغليان التي يعيشها أنصار الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الأداء غير المقنع الذي يقدمه الفريق منذ انطلاق الموسم. 

ورغم أن إدارة القلعة الحمراء لم تدل بأي تصريحات رسمية حتى الآن حول مصير المدرب، فإن الضغوط الجماهيرية قد تفتح الباب أمام قرارات حاسمة إذا استمر نزيف النقاط.

ضغط جماهيري وإداري

جماهير الأهلي معروفة بحرصها الدائم على مساندة الفريق، لكنها في الوقت ذاته لا تقبل التهاون أو تراجع المستوى الفني.

 ومع الهتافات القاسية التي صدرت خلال المباراة، فإن المؤشرات تؤكد أن صبر الجمهور بدأ ينفد، وهو ما يضع الإدارة في موقف صعب بين الحفاظ على الاستقرار الفني، أو الانصياع لرغبة الجماهير في إحداث تغيير سريع.

ريبيرو بين الدفاع عن نفسه وتصحيح المسار

من جانبه، يرى ريبيرو أن الفريق لا يزال في بداية الموسم وأن الوقت كافٍ لتصحيح الأخطاء، خاصة مع امتلاكه مجموعة من العناصر المميزة القادرة على العودة إلى الطريق الصحيح.

 غير أن تكرار الأخطاء الدفاعية وتراجع الفاعلية الهجومية يثير الكثير من علامات الاستفهام حول خططه التكتيكية ومدى انسجامه مع طبيعة الدوري المصري.

لاعبو الأهلي تحت المجهر

لم يقتصر غضب الجماهير على المدير الفني فحسب، بل طال أيضًا اللاعبين الذين وصفوا في الهتافات بـ«العالة»، في إشارة إلى غياب الروح القتالية.

 هذا الهجوم قد يكون بمثابة جرس إنذار للنجوم داخل الفريق بضرورة استعادة روح الأهلي المعروفة، والتي تقوم على بذل الجهد حتى اللحظة الأخيرة وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف.

مباراة فاصلة في المستقبل القريب

من المتوقع أن تكون المباريات المقبلة حاسمة في تحديد مصير الجهاز الفني، إذ إن أي تعثر جديد قد يُضاعف من الضغوط ويضع الإدارة أمام خيار التغيير، بينما يمنح الفوز ريبيرو فرصة لتهدئة الأجواء وإعادة بناء الثقة تدريجيًا مع الجماهير.

دروس مستفادة للأهلي

الواقع يؤكد أن الأهلي مطالب اليوم بأكثر من مجرد الفوز في مباراة، بل باستعادة شخصيته داخل الملعب، وإظهار الروح القتالية التي اعتاد عليها جمهوره، لتبقى المنافسة على البطولات قائمة كما اعتاد عشاق المارد الأحمر.

وبين الغضب الجماهيري والضغوط الإدارية، يبقى السؤال مطروحًا.. هل ينجح ريبيرو في إنقاذ نفسه واستعادة ثقة الجماهير، أم أن طريقه مع الأهلي بات يقترب من نهايته؟