قال محامو هانتر نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن في المحكمة اليوم الخميس إن موكلهم يعرض الإقرار بالذنب في الجرائم الضريبية التسع التي يواجهها في المحكمة الفيدرالية، في اللحظة الأخيرة قبل بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمة من شأنها أن تحرج الرئيس الأمريكي.
ويتهم هانتر (54) عاما بعدم دفع ضرائب قدرها 1,4 مليون دولار على مدى العقد الماضي.
وكان من شأن المحاكمة أن تكشف تفاصيل حياة هانتر التي أقر المتهم وعائلته بما في ذلك والده جو بايدن بأنها انحرفت عن مسارها الطبيعي.
ويمكن لإدانة هانتر أن تؤدي إلى سجنه لمدة تصل إلى 17 عاما، وأما جناية شراء السلاح الناري التي لم يصدر أي حكم عليه فيها بعد، فتحمل عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما كحد أقصى.
وفي ديسمبر، قدم المستشار الخاص ديفيد فايس، الذي حقق في شؤون هانتر بايدن المالية والصفقات الخارجية منذ عام 2018، لائحة اتهام مكونة من تسع تهم، متهماً نجل الرئيس الأمريكي بالفشل في دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب الفيدرالية وتنفيذ مخطط للتهرب الضريبي.
دفع هانتر بايدن، 54 عامًا، ببراءته وقال إنه سدد جميع ديونه الضريبية متأخرًا بعد استعادة رصانته في عام 2019، وسط صراعه مع إدمان الكحول والمخدرات.
وُلِد هانتر في ويلمنجتون بولاية ديلاوير عام 1970 للأب جو بايدن وزوجته الأولى نيليا، وحصل على اسم عائلة والدته كاسم أول.
كان عمره عامين فقط في ديسمبر 1972 عندما صدمت شاحنة سيارة العائلة بعد أقل من ستة أسابيع من انتخاب والده لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي.
التحق هانتر لاحقًا بجامعة جورج تاون وكلية الحقوق بجامعة ييل، وتخرج منها في عام 1996.
بين الدرجتين العلميتين، انضم إلى فيلق المتطوعين اليسوعيين، وهي مجموعة كاثوليكية تخدم المجتمعات المهمشة.
هناك، التقى بزوجته الأولى، كاثلين بوهل، وهي محامية، وتزوجا في عام 1993. ورزقا بثلاثة أطفال – نعومي، وفينيجان، ومايسي – لكن الزوجين انفصلا في عام 2017.
بعد تخرجه من جامعة ييل، عمل هانتر في شركة MBNA America، وهي شركة قابضة مصرفية يقع مقرها الرئيسي في ولاية ديلاوير، ثم استحوذ عليها بنك أوف أميركا فيما بعد.
وفي عام 2013، التحق بالاحتياط في البحرية الأميركية وأقسم اليمين أمام والده -الذي كان نائبا للرئيس آنذاك- في حفل أقيم في البيت الأبيض.
وفي العام الماضي، كسرت كاثلين بوهل صمتها بعد طلاقهما بشأن كيفية انهيار زواجها الذي استمر 24 عامًا، وقالت لبرنامج صباح الخير أميركا: “كان يعاني من إدمان هائل للمخدرات، وهذا أمر مفجع ومؤلم، ولم يكن هذا هو الشخص الذي تزوجته”.
وفي حديثه في عام 2019 عن صراعه مع الإدمان، قال: “لا يمكنك التخلص منه. عليك أن تكتشف كيفية التعامل معه”.
ولجأ نجل الرئيس الأمريكي في السنوات الأخيرة إلى الرسم كشكل من أشكال العلاج، وقال لصحيفة نيويورك تايمز إن الرسم “يبقيني بعيدًا عن الناس والأماكن التي لا ينبغي لي أن أكون فيها”.
لكن مبيعات أعماله الفنية – بما يصل إلى 500 ألف دولار لكل قطعة – خلقت معضلة أخلاقية للبيت الأبيض في عهد بايدن.
دافع الرئيس بايدن عن ابنه في مناسبات متعددة، بما في ذلك في مناظرة رئاسية شرسة مع ترامب في عام 2020.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
