هاريس توجع ترامب بجيوب الناخبين..البحث عن النجاة من بوابة الاقتصاد

هاريس توجع ترامب بجيوب الناخبين..البحث عن النجاة من بوابة الاقتصاد


يتوقف الزخم السياسي لهاريس وفرصها في سباق البيت الأبيض، جزئيا، على نجاحها في تصوير نفسها كخيار جديد للناخبين

في نيو هامبشاير- موطن 4 أصوات ثمينة في المجمع الانتخابي- توقفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، أمس الأربعاء، قبل التوجه إلى معسكر المناظرة مع خصمها الجمهوري دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، والتي قد تحدد نهاية اللعبة الانتخابية كما يقول مراقبون.

وتسعى هاريس إلى مغازلة الأمريكيين الذين يشعرون بالاستياء إزاء ارتفاع الأسعار والتضخم، والذين تم استبعادهم من سوق الإسكان، فضلاً عن تواصلها مع المعتدلين في الضواحي والناخبين من الطبقة المتوسطة في الولايات المتأرجحة. بحسب تقرير طالعته “العين الإخبارية” في شبكة “سي إن إن”.

وكانت نائبة الرئيس جو بايدن، قد تعهدت في السابق بمحاربة التلاعب بالأسعار من قبل شركات السوبر ماركت العملاقة، ومنح المشترين لأول مرة من ذوي الدخل المنخفض 25 ألف دولار كدفعة أولى.

وأمس الأربعاء، اتجهت نحو الوسط السياسي من خلال الوعد برعاية 25 مليون شركة صغيرة جديدة في ولايتها الأولى مع خصم ضريبي بقيمة 50 ألف دولار للشركات الناشئة.

ودعت إلى زيادة أقل بكثير في ضرائب مكاسب رأس المال مما اقترحه بايدن لإثارة الاستثمار والابتكار.

وقالت هاريس “أعتقد أن الشركات الصغيرة في أمريكا تشكل أساسا أساسيا لاقتصادنا بالكامل. توظف الشركات الصغيرة في بلدنا نصف جميع العاملين في القطاع الخاص. وهؤلاء يمتلكون أو يديرون شركة صغيرة أو يعملون فيها”.

أما الرئيس الأمريكي السابق، الذي كان يُذكّي الحنين إلى اقتصاد ترامب قبل الأزمة التي أثارتها حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا.، فقد يحاول الرد على المناورات الاقتصادية الأخيرة لهاريس عندما يلقي خطابا في نادي نيويورك الاقتصادي، اليوم الخميس.

كامالا هاريس

السعي إلى الابتعاد عن بايدن

تقول “سي إن إن”، إن السياسة وراء استراتيجية هاريس واضحة. فعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بتدبير ضريبة مكاسب رأس المال، تخلت عن نهج أكثر تقدمية من بايدن، حيث دعت إلى معدل 28٪ على أولئك الذين يكسبون مليون دولار أو أكثر بدلاً من معدل 39.6٪ الذي أدرجه الرئيس في ميزانيته للسنة المالية 2025.

نهجٌ يسمح لها- بحسب المصدر- بإظهار أنها ليست رهينة لسياسات رئيسها حيث تدحض ادعاء ترامب بأنها وريثة إرث اقتصادي فاشل.

لكنه أثار في الوقت نفسه، تساؤلات من قبيل: هل يمكن أن يؤدي حظرها الفيدرالي على الاحتكار في الأسعار إلى نقص السلع كما حدث في الماضي؟ وهل يؤدي إلقاء المزيد من الأموال في سوق الإسكان إلى تضخم الأسعار وجعل المساكن أكثر صعوبة في تحمل التكاليف؟

في حال فازت هاريس، قد تشكل هذه المسألة بعض الانزعاج خلال الأسابيع الأولى من إدارتها المحتملة.

ولكن بعد أقل من تسعة أسابيع من الانتخابات، أصبحت هاريس أكثر اهتماما بخلق انطباع سياسي كبير من آليات السياسة الاقتصادية.

بيْد أنه في ظل الميزة التي يتمتع بها ترامب في استطلاعات الرأي فيما يتصل بالاقتصاد، فإن خوض معركة متعمقة بشأن السياسة في هذه القضية قد يكون صعبا على هاريس. بحسب المصدر نفسه.

فهاريس تحتاج إلى جعل الانتخابات استفتاء على الشخصية وعلى المرشح الذي يمكن أن يشكل قوة سياسية جديدة. وبالتالي فإنه حتى الخطوات الصغيرة التي تخرج من ظل بايدن قد تكون مهمة.

وبالمقارنة مع بايدن، لفتت “سي إن إن” إلى أن هاريس فعلت أكثر بكثير لإظهار أنها تفهم الألم الذي يشعر به الشباب البالغون الذين تم استبعادهم من سوق الإسكان والمتسوقون الذين يخشون تكلفة مشترياتهم الأسبوعية من البقالة.

وخلال حملته الانتخابية، كان الرئيس غالبا ما يدافع بسخط عن نجاحات الاقتصاد ويقلل من شأن الصعوبات التي لا تزال قائمة.

لماذا تحتاج هاريس إلى الابتعاد عن بايدن؟

جيمس كارفيل،الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم، وضع استراتيجية محتملة لهاريس في عمود بصحيفة “نيويورك تايمز”، يوم الإثنين.

وقال: “لن تكون هناك إهانة لبايدن أن تسلك هاريس طريقها الخاص – بل كان ذلك ضروريا لهويتها السياسية”.

كامالا هاريس

معسكر ترامب محبط

لكن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، أعرب عن عدم اقتناعه أن هاريس قد تصنع هذا التحول.

وقال في مقابلة مع برنامج “هيو هيويت” الإذاعي، الأربعاء ، موجها حديثه لهاريس “أنت نائبة رئيس الولايات المتحدة. يمكنك متابعة هذه السياسات على الفور، لكنك لست كذلك”. مضيفا “لقد تسببت في أزمة التضخم هذه بسياساتها، والآن تريد إصلاحها بالتلويح بالعصا السحرية”.

وتسعى حملة ترامب أيضا إلى إخماد موقف هاريس الاقتصادي بحملة إعلانية متقطعة.

كان أحد الإعلانات الأخيرة التي تم بثها في جورجيا، قد جمعت مقاطع من التغطية الإخبارية لعناوين اقتصادية صعبة.

وفي أحد المقاطع، اشتكى مذيع تلفزيوني من “الارتفاع المقلق في التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 40 عامًا”.

فيما قال آخر “ما زلنا نتعامل مع التضخم”.

وبين تلك المقاطع، تعرض الحملة شريطا لهاريس وهي تمدح “اقتصاد بايدن” وتقول بمرح في خطاباتها إن “اقتصاد الرئيس يعمل بشكل جيد”.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *