نجاح خطة تسجيل الغياب إلكتروني في المدارس مرهون بالدقة والموضوعية

نجاح خطة تسجيل الغياب إلكتروني في المدارس مرهون بالدقة والموضوعية

أثار إعلان إدارة وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية عن بدء تجربة جديدة لتسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا عبر تطبيق واتساب في 10 مدارس تجريبية بإدارة شبين الكوم، تساولات كثيرة بين الطلاب وأولياء الأمور مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تحديث منظومة التعليم وتعزيز التحول الرقمي لتحسين آليات الرقابة والمتابعة داخل المدارس.

وفي هذا السياق، علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، إنه لا شك في أن الرقمنة وتقليل تدخل العنصر البشري يحد كثيرًا من الظواهر السلبية كالتسجيل غير الموضوعي لغياب الطلاب، ولكن هذه الطريقة ليست بعيدة عن التلاعب من قبل من لديهم النية السيئة لتزييف الحضور، فهي قابلة أيضًا للتزييف لأنها لا يتحقق فيها الضبط الكامل، وبالتالي ليست العبرة في كون تسجيل الغياب يتم بطريقة إلكترونية أو ورقية، وإنما العبرة بتوافر قدر كبير من الدقة والموضوعية في التسجيل.

وأضاف حجازي، في تصريحاته لموقع “كشكول”، أنه لا ينبغي أن ننبهر كثيرًا بكلمة “إلكتروني”، فقد يتم تحويل الممارسات العادية إلى ممارسات إلكترونية ولكن بطريقة تفتقر إلى الدقة والموضوعية ولا تؤدي الغرض بكفاءة، وأوضح أن الهدف الحقيقي من أي وسيلة تسجيل هو ضمان المصداقية والشفافية، وليس مجرد تغيير الشكل الخارجي لآليات العمل.

وأشار حجازي، أن المدرسة مؤسسة تربوية وليست مؤسسة عقابية، وبالتالي يجب أن يكون التحفيز والتشجيع هو الخيار الأول الذي يستحوذ على النصيب الأكبر من الجهد والاهتمام، كما شدد على أهمية تركيز المسؤولين على توفير عناصر الجذب مثل وجود معلمين مدربين وأكفاء في كافة التخصصات، وإتاحة أنشطة جاذبة للطلاب، مع متابعة مستمرة من جانب أولياء الأمور، ثم يأتي في النهاية العقاب بالأساليب التربوية ووفقًا للائحة الانضباط المدرسي.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر