إذا افترضنا أن عقلك يشبه حديقة جيدة الصيانة، وتنبت في هذه الحديقه أعشاب بشكل طبيعي، كجزء من النظام البيئي.
وفي الدماغ، تكون أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) مثل هذه الأعشاب، وهناك بستاني أو مزارع ماهر في عقلك هو “البروتين تاو” ، والذي تتمثل مهمته في اكتشاف الأعشاب الضارة قبل أن تستولي على حديقة دماغك وإزالتها بعناية.
ولا يتخلص (تاو) من الأعشاب الضارة فحسب، بل يساعد بدلا من ذلك في نقلها إلى كومة سماد خاصة (قطرات الدهون) في جزء آخر من حديقة الدماغ، حيث يمكن هناك أن تتحلل الاعشاب الضارة بأمان ويمكن استخدامها في النهاية كسماد لمساعدة الحديقة على النمو.
ومع ذلك، إذا كان هذا البستاني غائبا أو لم يكن يقوم بعمله جيدا لأنه مريض، بسبب الطفرات في البروتين تاو، تبدأ الأعشاب الضارة في الانتشار دون رادع، وبدون البستاني لنقلها إلى كومة السماد، يمكن للأعشاب الضارة أن تغزو الحديقة، مما يتسبب في تلف الخلايا العصبية، ويؤدي إلى (التنكس العصبي).
وبينما تميل أغلب الدراسات إلى التركز على الصورة السلبية للبستاني الغائب أو المريض الذي يتسبب في الأمراض التنكسية العصبية ، تسلط دراسة جديدة لباحثين من كلية بايلور للطب بأمريكا، الضوء على أن تاو، يلعب في الواقع دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الدماغ من خلال إدارة أنواع الأكسجين التفاعلية.
وذهب الباحثون في الدراسة المنشورة بدورية “نيتشر نيروساينس”، إلى أنه ” إذا كان تاو نشطًا للغاية أو غير نشط بما فيه الكفاية، فهذا يشبه عمل البستاني بجدية شديدة أو عدم العمل بما يكفي، إما بإهمال الحديقة أو التعويض المفرط، وكلاهما يمكن أن يضر بالنباتات من خلال فهم هذا، يأمل العلماء في إيجاد طرق جديدة للحفاظ على صحة حديقة الدماغ ومنعها من الإصابة بالأمراض”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية