ميشال بارنييه رئيسًا لوزراء فرنسا

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ميشال بارنييه رئيسًا للوزراء، بعد أزمة سياسية دامت شهرين عقب الانتخابات المبكرة.

مسيرة بارنييه السياسية

بارنييه، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، كان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست، وتولى محادثات مع حكومة المملكة المتحدة بين عامي 2016 و2019.

بارنييه، من قدامى السياسيين في حزب الجمهوريين اليميني (LR)، يتمتع بمسيرة طويلة شغل خلالها العديد من المناصب العليا داخل فرنسا والاتحاد الأوروبي. ومن المنتظر أن يقود حكومة في برلمان منقسم إلى ثلاث كتل سياسية كبيرة، حيث لا تمتلك أي منها أغلبية واضحة.

تحديات بارنييه كرئيس للوزراء

يواجه بارنييه مهمة صعبة في تشكيل حكومة مستقرة، وسط حالة من الانقسام السياسي. وسيكون أكبر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة. وقد جاء تعيينه بعد مشاورات مطولة، حيث أكد قصر الإليزيه أن الهدف هو تحقيق أكبر قدر من الاستقرار والوحدة في الحكومة الجديدة.

ردود الفعل السياسية

قرار ماكرون بتعيين بارنييه أثار استياء داخل الجبهة الشعبية اليسارية، التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات. وانتقد زعيم حزب “فرنسا غير المنحنية”، جان لوك ميلانشون القرار، معتبرًا أن الانتخابات “سرقت من الشعب الفرنسي”، ودعا إلى احتجاج يساري ضد تعيين بارنييه.

ردود فعل اليمين المتطرف

في المقابل، كان رد فعل جوردان بارديلا، زعيم التجمع الوطني اليميني المتطرف، أكثر اعتدالًا، حيث أعرب عن احترام حزبه لملايين الناخبين ودعا إلى محاسبة بارنييه على أدائه في ما يتعلق بتكاليف المعيشة، الأمن، والهجرة.

تستمر التحديات أمام الحكومة الجديدة، خصوصًا مع اقتراب موعد تقديم الميزانية الفرنسية إلى البرلمان في 1 أكتوبر.