من ستة قراريط صغيرة إلى محصول ينافس عالميًا.. قصة نجاح أول زراعة للأرز البسمتي في مصر

اختار مركز البحوث الزراعية قرية بوريك الحجر التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية لتكون نقطة انطلاق لتجربة زراعة خمسة أصناف جديدة من الأرز، كان أبرزها الأرز البسمتي الذي تتم زراعته لأول مرة محليًا بهدف إنتاج بذور محلية صالحة للتوسع في زراعته مستقبلًا.

تعاون بين المزارعين ومركز البحوث

قال المزارع أحمد النقيب، إنه يتعاون مع مركز البحوث منذ أكثر من خمس سنوات في تجارب لزراعة محاصيل جديدة على أرضه لقياس جدواها العملية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وتقليل فاتورة الاستيراد.

تفاصيل التجربة ومدتها

أضاف النقيب أنه خصص 6 قراريط لكل صنف جديد، من بينها الأرز البسمتي، واستمرت التجربة 105 أيام تحت متابعة مستمرة من خبراء مركز البحوث. وأكد أن زراعة الأرز البسمتي لم تكن صعبة، إذ تشبه الأرز التقليدي لكنها أكثر توفيرًا في استهلاك المياه.

إنتاجية عالية وجودة منافسة

أوضح المزارع أن المحصول النهائي جاء بمواصفات مميزة من حيث الجودة والرائحة، جعلته منافسًا قويًا للأرز المستورد، خاصة وأن استهلاك المياه كان أقل بكثير من المعتاد.

احتفالية يوم الحصاد

شهدت قرية بوريك الحجر في 13 أكتوبر احتفالًا بيوم الحصاد، حيث تم جمع محاصيل الأرز من أصناف سخا سوبر 302 و303، والبسمتي 203، وسط حضور عدد من الباحثين والمسؤولين الزراعيين.

تصريحات المشروع القومي للأرز

من جانبه، أكد الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين والسوبر، أن وزارة الزراعة تدعم هذه التجارب من خلال الإرشاد الزراعي ونشر التوصيات الفنية للأصناف المستنبطة حديثًا.

مميزات الأصناف الجديدة

أوضح الموافي أن الأصناف الخمسة التي تمت زراعتها، ومنها البسمتي، تتميز بفترة نمو قصيرة لا تتجاوز 115 يومًا، وتتحمل ندرة المياه والملوحة والتغيرات المناخية، حيث تحتاج إلى الري كل 8 أيام فقط، باستهلاك يقل عن 4000 متر مكعب للفدان، مع إنتاجية تتجاوز 5 أطنان للفدان.

قيمة مضافة من قش الأرز

وأشار إلى أن الأرز البسمتي لا يقتصر على الحبوب فقط، بل ينتج أيضًا قشًا غنيًا بالبروتينات والمواد الكربوهيدراتية والألياف، ما يجعله علفًا جيدًا للحيوانات ويزيد من قيمته الاقتصادية.