من تقطيع الخضار إلى صناعة أزياء الروبوتات.. هل تنجح التجربة؟

من تقطيع الخضار إلى صناعة أزياء الروبوتات.. هل تنجح التجربة؟

استبعد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن تتسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي في موجة مفاجئة من تسريح الموظفين، لكنه أكد في الوقت ذاته أن تأثيرها العميق على سوق العمل بات حتميًا، وقد يفتح الباب أمام وظائف غير متوقعة، من بينها مصممو ملابس الروبوتات.

هل يقتصر دور الروبوتات على تقطيع الخضار؟

وخلال حوار مطول مع مقدم البودكاست جو روغن، أوضح هوانغ أن الوظائف التي تعتمد على مهام تقليدية أو قابلة للأتمتة هي الأكثر عرضة للاندثار، مشيرًا إلى أن الوظائف التي تحتاج إلى تحليل وخبرة بشرية أعمق تكون الأقدر على الصمود.

وقال ساخرًا، إن من يقتصر دوره على تقطيع الخضراوات يمكن أن يستبدله جهاز منزلي بسيط.

تصميم ملابس الروبوتات 

وفي المقابل، يرى هوانغ أن تخصصات مثل الأشعة الطبية أقل هشاشة أمام صعود الذكاء الاصطناعي، باعتبار أن جوهرها قائم على فهم الصور وربطها بالحالات المرضية، وهي عملية تتجاوز مجرد تشغيل الأجهزة.

ويعترف رئيس إنفيديا بأن بعض المهن ستختفي بالفعل، لكنه يتجنب التوقعات السوداوية التي يروج لها خبراء مثل جيفري هينتون وداريو أمودي، اللذين حذرا من بطالة واسعة النطاق بفعل التطور السريع للذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يعتقد هوانغ أن التحول الجاري يفتح الباب أمام مجالات عمل جديدة بالكامل، منها وظائف لصيانة وتطوير مساعدي الذكاء الاصطناعي القادمين، إضافة إلى صناعات قد لا يتخيلها العالم اليوم.

تصميم ملابس الروبوتات 
تصميم ملابس الروبوتات 

ومن بين تلك التصورات، تحدث هوانغ عن صناعة أزياء للروبوتات، مؤكدًا أن اختلاف تصميم الروبوتات يخلق سوقًا جديدًا للملابس الخاصة بها، تمامًا كما يحدث في عالم الأزياء البشري.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسارع فيه كبرى شركات التكنولوجيا لتطوير روبوتات ذكية قادرة على إنجاز مهام بشرية معقدة. 

وتشير بيانات صادرة عن معهد MIT إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على تنفيذ ما يصل إلى 12% من الوظائف في الولايات المتحدة، ما يعادل أعمال 151 مليون شخص بأجور تتجاوز تريليون دولار.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.