مكتب التحقيقات الفيدرالي يكذب ترامب: انخفاض حوادث العنف وارتفاع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة في 2023

مكتب التحقيقات الفيدرالي يكذب ترامب: انخفاض حوادث العنف وارتفاع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة في 2023

سجلت الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 3% في حوادث جرائم العنف خلال العام الماضي، بما في ذلك أكبر تراجع في عدد جرائم القتل خلال عشرين عامًا، بينما ارتفعت عدد جرائم الكراهية، وفقًا لتقرير سنوي أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الإثنين.

استند التقرير، وفق وكالة “رويترز” للأنباء، إلى بيانات الجريمة من أكثر من 16,000 وكالة إنفاذ قانون محلية وحكومية، والتي تمثل مجتمعة حوالي 85% من برنامج الإبلاغ عن بيانات الجريمة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

تقرير يكذب ترامب

وأفاد المكتب بأن عدد جرائم القتل والقتل غير العمد انخفض بنحو 11.6%، بينما تراجعت تقارير الاغتصاب بنسبة 9.4%.

ويتعارض هذا الانخفاض في اتجاهات جرائم العنف مع ادعاءات المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي انتقد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بسبب سجل إدارة بايدن في مجال الجريمة والسلامة، مدعيًا من دون دليل أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني مسؤولون عن زيادة جرائم العنف، وفق ما تنقله “رويترز”.

بايدن وهاريس يشيدان بانخفاض الجرائم

وفي بيان رسمي، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بانخفاض معدل الجريمة، مشيرًا إلى استثمارات إدارته في السلامة العامة والإجراءات التنفيذية بشأن الأسلحة.

وذكرت نائبته المرشحة الديمقراطية الحالية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس: “بينما أحرزنا تقدمًا كبيرًا، نحن مستمرون في العمل.” بينما أكدت التزامها بدعم وكالات إنفاذ القانون المحلية والاستثمار في أساليب الوقاية من الجريمة وتدخلات العنف المجتمعي، وكذلك معالجة العنف الناجم عن الأسلحة من خلال قوانين سلامة أسلحة معقولة.

ترامب يشكك في التقرير

ومن جهته، قال ترامب إنه إذا أعيد انتخابه، سيطبق عقوبة الإعدام على مهربي البشر وتجار المخدرات، وأكد عدم اعتقاده بالإحصائيات الفيدرالية مثل تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يظهر انخفاض اتجاهات الجريمة العنيفة.

ورفض مسؤولون في المكتب التعليق عند سؤالهم عن ادعاءات ترامب، ولكنهم أشاروا إلى أن منهجية الوكالة كانت ثابتة، موضحين: “هذا يمثل الجرائم التي تم الإبلاغ عنها للشرطة ولـ FBI”.

وفي وقت سابق من هذا العام، أجرى مركز بيو للأبحاث دراسة عن الجريمة في الولايات المتحدة باستخدام مجموعتين مختلفتين من البيانات من وزارة العدل، ووجد أن جرائم العنف في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 49% بين 1993 و2022.

ومع ذلك، ارتفعت الجرائم العنيفة بشكل حاد خلال جائحة كوفيد-19، حيث زادت نسبة القتل بشكل غير مسبوق.

ارتفاع بجرائم العنف

أما عدد جرائم الكراهية المبلغ عنها فقد ارتفع بنسبة 2% ليصل إلى 11,862 من 11,634، وفقًا للتقرير.

وتشهد جرائم الكراهية زيادة في الولايات المتحدة لعدة سنوات، حيث أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي عن زيادة بنسبة 11.6% في 2021 مقارنةً بعام 2020، مع أكبر عدد من الحوادث الناجمة عن التحيز ضد الأشخاص من أصول أفريقية.

ومع ذلك، حذر مسؤول في المكتب من أن عددًا أكبر من وكالات إنفاذ القانون قد أبلغت عن بيانات جرائم الكراهية لـ FBI في 2023 مقارنةً بـ 2022، مضيفًا: “قد لا يعكس ذلك الاتجاه الحقيقي لجرائم الكراهية.”

وعند ضبط البيانات لتقلبات السنوات واستخدام بيانات من وكالات ذات تقارير أكثر اتساقًا، أشار المسؤول إلى أن جرائم الكراهية المبلغ عنها انخفضت بنسبة تقل عن 1% من 10,687 في 2022 إلى 10,627 في 2023.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *