تبقى بعض الرموز المصرية القديمة شاهدة على عبقرية حضارة استمرت آلاف السنين، هذه الرموز لم تكن مجرد زخارف، بل كانت تعبيراً عن معتقدات دينية واجتماعية وثقافية، تبقى بعض الرموز المصرية القديمة شاهدة على عبقرية حضارة استمرت آلاف السنين، هذه الرموز لم تكن مجرد زخارف، بل كانت تعبيراً عن معتقدات دينية واجتماعية وثقافية، وانتقلت إلى المجتمع المصري الحديث بأشكال مختلفة، بعضها يعرفه المصريون عن ظهر قلب مثل زهرة اللوتس، وبعضها الآخر يعرف شكلا كعمود جد وصولجان واس، وسنستعرض ثلاثة من أبرز هذه الرموز في حياة المصري القديم، والتي ظهرت بقوة في حفل افتتاح المتحف المصري القديم اليوم، بداية من تصميم الحفل حتى تطريز ملابس مقدمي الحفل والأوركسترا.
مفتاح الحياة رمز البعث والخلود
يعد مفتاح الحياة أحد أشهر الرموز الفرعونية، ويجمع شكله بين الطابع المصري القديم والصليب المسيحي، ويظهر بكثرة في لوحات المقابر وعلى جدران المعابد والمتاحف، غالباً ما يصور في مشاهد تمثل بعث المتوفى من الموت.
كان المصري القديم يحمله بمفرده أو مع رموز أخرى للدلالة على القوة والصحة، وقد صنع القدماء المصريين مرايا معدنية على شكله لأغراض زخرفية، تحمل دلالات دينية كما وضعوا نماذج معدنية مصقولة بالذهب أو النحاس على القبور كرمز للشمس، هذه الرموز لم تقتصر على العبادة والخلود، بل امتدت لتشمل مجالات حياتية متعددة.
صولجان واس علامة الحظ السعيد
يظهر صولجان واس في نقوش قدماء المصريين كعصا يمسكها ملك أو إله، وهي تعد رمزا للقوة والسيطرة، ويقدم عادة من الإله إلى الفرعون، وكان يحمله الملوك والكهنة، وكتب بالهيروغليفية بأشكال متعددة تحمل معاني مختلفة، شملت معاني السيادة والحظ، أو مدينة طيبة الأقصر حالياً، أو واست أي الجنوب.
ظهر الرمز أول مرة في آثار الحقبة الأولى، مصوراً كمسند للسماء أو بيد إله، وتنوعت تفسيراته بين عصا الراعي أو أداة للإمساك بالأفاعي، وقد تم العثور عليه في مقابر ومعابد عديدة، كما تم استخدامه كتمائم للحماية.
زهرة اللوتس رمز النيل والنقاء الأزلي
تعتبر زهرة اللوتس أشهر الرموز المصرية القديمة، وما زال المصريون يرتدونها كرمز فرعوني أصيل حتى اليوم، وقد دلت النقوش على المعابد على إعجاب الفراعنة بها، حيث يصور الملوك وهم يمسكونها تقديراً لجمالها.
ترمز اللوتس إلى نهر النيل، وترمز أوراقها إلى البحيرات المتفرعة التي ساقها المجرى، والزهرة تشير إلى الدلتا، حيث كانت مصدر إلهام فني ومعماري في مقابر طيبة، ورسومات لقارب يشق المياه ويد صبية تقطف زهرة غير متفتحة، كما تتخذ قمم أعمدة المعابد شكل أزهار اللوتس، وقد ربط القدماء المصريون اللوتس بالطهارة والنقاء، لأنها تنبت في الوحل وتزهر ناصعة البياض، تعبيراً عن التجدد والجمال وسط الصعاب.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات