مفاجأة تقلب الموازين.. «آبل» تستعد لإطلاق أرخص ماك بوك في تاريخها

تكشف تقارير جديدة تحوّلًا تاريخيًا في استراتيجية الحواسيب لدى آبل، إذ تستعد الشركة لإطلاق أول ماك بوك منخفض التكلفة مطلع العام المقبل، في خطوة توصف بأنها الأجرأ منذ إعادة إحياء خط ماك قبل أكثر من عقد.

آبل تستعد لإطلاق أرخص ماك بوك في تاريخها

وبحسب معلومات نشرها موقع 9To5Mac، فإن الجهاز المرتقب يأتي بسعر أقل من MacBook Air، ليصبح بذلك «أرخص بوابة دخول» إلى عالم macOS منذ سنوات طويلة، وهو ما يُفهم منه أن أبل تستهدف فئة طالما ابتعدت عنها بسبب الأسعار المرتفعة.

ورغم تكرار الشائعات سابقًا حول خط ماك الاقتصادي، إلا أن المؤشرات الحالية تعطي انطباعًا بأن المشروع وصل إلى مراحله النهائية. ويرجّح أن يستهدف الجهاز المستخدمين الذين يمتلكون هواتف آيفون ويعتمدون حواسيب بنظام ويندوز أو كروم بوك لتلبية احتياجاتهم اليومية، في محاولة من أبل لتوسيع قاعدة مستخدمي منظومتها عبر نقطة سعر أقل.

وتشير التسريبات إلى أن الطراز الجديد سيحمل شاشة بقياس 12.9 بوصة، مع ألوان لافتة مستوحاة من روح iMac القديمة مثل الوردي والأصفر والأزرق، كما يُتوقع أن يعتمد على شريحة A18 Pro القادمة للآيفون، وهو خيار يسمح لأبل بتقديم أداء قوي للمهام اليومية، دون كلفة معالجات سلسلة M الأعلى سعرًا.

ووفق تقديرات أولية، قد يتراوح سعر الجهاز بين 599 و699 دولارًا، أي أقل بما يصل إلى 400 دولار من سعر MacBook Air الحالي، ما قد يعيد تشكيل خريطة الأجهزة المحمولة الموجهة للطلبة والمستخدمين الجدد.

وتأتي تلك الخطوة في وقت تركّز فيه أبل على تعميق التكامل بين macOS وiOS، في محاولة لاستقطاب ملايين المستخدمين الذين يعتمدون على الحواسيب منخفضة التكلفة. ومع طرح جهاز ماك أنيق ومحمول بسعر منافس، قد تواجه الأسواق واحدة من أكبر التحولات في سوق الحواسيب الشخصية خلال السنوات الأخيرة.

وفي سياق موازٍ، تتجه الأنظار لعام 2025 الذي قد يشهد إطلاق جيل جديد من MacBook Pro بتصميم هو الأكبر تغييرًا منذ سنوات، مع توقعات باعتماد معالج M6، وشاشة OLED بدون نوتش، ودعم اللمس لأول مرة في تاريخ أجهزة ماك وهي خطوة قد تغيّر هوية السلسلة بالكامل. كما تتردد أنباء عن دعم اتصال 5G عبر مودم أبل C2 المطوّر داخليًا.

ورغم أن هذه التفاصيل لا تزال ضمن دائرة التسريبات، إلا أن اجتماع طراز اقتصادي جديد مع قفزة تقنية في خط MacBook Pro، يجعل عام 2025 مرشحًا ليكون عامًا فاصلاً في مستقبل أجهزة ماك ومنظومة أبل ككل.