تعيش السوق المصرية حالة من الترقب مع بداية أكتوبر الجاري، بعد تأكيد قرار رفع أسعار البنزين والسولار خلال الاجتماع المرتقب للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، ورغم عدم صدور قرار رسمي حتى الآن، إلا أن ثبات الأسعار خلال الفترة الماضية يُعد – وفق محللين – مؤشرًا على احتمال حدوث تعديل قريب، خاصة في ظل الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط عالميًا وسعر صرف الدولار.
وتُعد أسعار البنزين من أبرز العوامل التي تهم المواطن بشكل مباشر، نظرًا لتأثيرها على تكلفة النقل وأسعار السلع والخدمات، ما يجعل أي تحرك فيها محل اهتمام واسع في الشارع المصري.
الأسعار الحالية للوقود في مصر
بحسب أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة البترول والثروة المعدنية، جاءت أسعار البنزين والسولار اليوم، الجمعة، على النحو التالي:
بنزين 95: 19 جنيهًا للتر
بنزين 92: 17.25 جنيهًا للتر
بنزين 80: 15.75 جنيهًا للتر
السولار: 15.50 جنيهًا للتر
المازوت للصناعات: 10,500 جنيه للطن
الغاز الطبيعي للسيارات: 7 جنيهات للمتر المكعب
وتُعد هذه الأسعار سارية منذ آخر تحديث في يوليو الماضي، وسط حالة من الحذر في اتخاذ قرار جديد بالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية.
هل نحن أمام زيادة مرتقبة في أسعار البنزين؟
يرى خبراء أن قرار تثبيت أسعار البنزين مؤقتًا جاء لتخفيف الأعباء عن المواطنين، لكنهم يؤكدون أن اللجنة المعنية بالتسعير مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بحركة خام برنت وسعر الصرف، وهما عاملان شهدا تقلبات ملحوظة مؤخرًا. وبناءً عليه، فإن احتمالات رفع أسعار البنزين في الاجتماع القادم تُعد واردة بقوة.
كما توقع البعض أن تتجه الحكومة، حال اتخاذ قرار برفع أسعار البنزين، إلى موازنة ذلك عبر برامج حماية اجتماعية، أو استمرار الدعم الجزئي لمنتجات مثل السولار، بهدف تقليل الأثر على الشرائح الأقل دخلًا.
المستهلك في انتظار القرار
وفي الوقت الذي لم تُصدر فيه الحكومة قرارًا رسميًا بشأن تعديل أسعار البنزين، إلا أن حالة الترقب تسود بين المواطنين، الذين ينتظرون ما ستسفر عنه قرارات لجنة التسعير، وهل ستُبقي على الوضع كما هو، أم أن التغييرات المرتقبة قد تُعيد رسم خريطة أسعار الوقود في مصر.
المصدر : تحيا مصر
تعليقات