
استمرارًا لجهود معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية في تدريب وتأهيل كوادره البحثية وتنمية مهاراتهم التطبيقية، نظم المعهد برنامجًا تدريبيًا داخليًا لقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن بعنوان: “الاستخلاصات الناتجة من طحن القمح وسبل الاستفادة منها كمنتجات أساسية وثانوية”.
يأتي البرنامج في إطار تنفيذ توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بهدف دعم البحث العلمي التطبيقي وربطه بالصناعة لتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتعزيز تنافسية السوق المحلي.
وأوضح الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن القمح يُعد من أهم المحاصيل الإستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائي عالميًا، حيث يمثل المصدر الأساسي لإنتاج الخبز والمعجنات والمخبوزات، بفضل احتوائه على بروتين الجلوتين الذي يمنح العجين مرونته وجودته المميزة. وأكد أن عملية طحن القمح لا تقتصر على إنتاج الدقيق فقط، بل ينتج عنها مجموعة من الاستخلاصات الثانوية مثل النخالة والجنين والردة، والتي تُعد ثروة غذائية وصناعية يمكن استثمارها بطرق مبتكرة لزيادة قيمتها الاقتصادية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لهذه الاستخلاصات قيمة غذائية وصناعية واقتصادية كبيرة، حيث يمكن استغلالها في رفع القيمة الصحية للمنتجات الغذائية، ودعم صناعات الأعلاف والزيوت والمكملات الغذائية. وأضاف أن تعظيم الاستفادة من هذه النواتج وفق أسس علمية يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الحد من الفاقد وتعظيم العائد الاقتصادي لمحصول القمح.
وأكد عشيبة أن البرنامج التدريبي يستهدف تزويد الباحثين بالمعارف والمهارات التطبيقية التي تمكنهم من توظيف جميع مخرجات عملية الطحن، سواء الأساسية مثل الدقيق أو الثانوية مثل النخالة والجنين والردة، في الصناعات الغذائية والدوائية والعلفية، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام البحث العلمي ويعزز ارتباطه بالصناعة.
نقلاً عن : اجري نيوز
تعليقات