قفزت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة لأعلى مستوى لها منذ سبعة أشهر في أوائل نوفمبر، مدعومة بتفاؤل الأميركيين بشأن مستقبل الاقتصاد وشؤونهم المالية.
ارتفع مؤشر المعنويات الأولي لشهر نوفمبر لجامعة ميشيغان إلى 73 نقطة، متجاوزاً جميع التقديرات باستثناء واحد في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين. وأظهرت بيانات الجمعة أن مؤشر المجموعة للتوقعات ارتفع إلى 78.5 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف 2021.
وتعكس الصورة المتفائلة أيضاً توقعات الأميركيين بتباطؤ التضخم. ويرجح المستهلكون ارتفاع الأسعار بنسبة 2.6% خلال العام المقبل، وهو أدنى مستوى منذ 2020. ومع ذلك، ارتفعت توقعات متوسط مكاسب الأسعار على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة إلى 3.1%.
الاستطلاع الأولي أُجري في الفترة من 22 أكتوبر إلى 4 نوفمبر، قبل إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وقالت جوان هسو، مديرة الاستطلاع، في بيان: “لقد عبّر المستهلكون باستمرار عن أن مستقبل الاقتصاد يعتمد على من سيفوز في الانتخابات الرئاسية. لذا من المرجح أن يتصدر تأثير السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة على التضخم اهتمامات المستهلكين، ويقود آفاق ثقتهم في أداء الاقتصاد”.
أضافت هسو أن المشاركين انقسموا في توقعاتهم للفائز في الانتخابات، مشيرة إلى أن البعض سيتجه لتحديث توقعاته في ضوء نتائج الانتخابات.
تحسن توقعات الدخل
ارتفع مؤشر الجامعة للتمويل الشخصي المتوقع إلى أعلى مستوى له منذ مارس، ويرجع ذلك جزئياً إلى تحسن توقعات الدخل. وقفزت المعنويات بشأن ظروف الأعمال على المدى الطويل إلى أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات تقريباً.
ولفتت هسو إلى أنه رغم الإحباط الذي يشعر به الأميركيون إزاء ارتفاع الأسعار، فإن “المستهلكين يشعرون باطمئنان متزايد بشأن مسار الاقتصاد، مع ارتفاع التوقعات بشأن أسواق العمل”.
من جهة أخرى، انخفض مؤشر الظروف الحالية إلى 64.4 نقطة، وكذلك مؤشر الجامعة لظروف شراء السلع المعمرة.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق