معركة الفيديو التوليدي تشتعل بين Cameo وOpenAI.. نزاع قضائي يكشف الأسرار

معركة الفيديو التوليدي تشتعل بين Cameo وOpenAI.. نزاع قضائي يكشف الأسرار

اشتعلت الخلافات القانونية بين OpenAI ومنصة Cameo الشهيرة بعد إطلاق OpenAI ميزة فيديو جديدة ضمن تطبيقها Sora، تحت اسم “Cameo”، ما اعتبرته الشركة الأصلية تعديا على علامتها التجارية وخلقا لـ”ارتباك في الهوية التجارية”. 

نزاع حقوق العلامة التجارية بين OpenAI وCameo بسبب ميزة الفيديو الجديدة لتطبيق Sora

اشتهرت Cameo بإتاحة رسائل فيديو مخصصة من المشاهير مثل الممثلين والرياضيين والمبدعين، حيث يمكن للمستخدمين دفع مبلغ مقابل رسالة شخصية، بينما يسمح التطبيق الجديد لـSora بإضافة وجه وصوت المستخدم لإنشاء مقاطع فيديو، وأيضا بتوليد “ظهوريات شخصيات” سواء كانت حقيقية أو خيالية لم يشاهدها المستخدم من قبل.

 

 

 

أثار هذا الأمر قضية قضائية، حيث ترى Cameo أن OpenAI تستفيد تجاريا من اسمها وتحول العملاء بعيدا عن رسائل الفيديو الأصلية ذات القيمة الفعلية، مؤخرا، قام عدد من الشخصيات مثل مارك كوبان، وجيك بول، وريكي بيرويك بإنشاء “ظهوريات” عبر Sora، ما جعل الخط الفاصل بين الأداء البشري والذكاء الاصطناعي ضبابيا، خصوصا مع تركيز كلا التطبيقين على مقاطع الفيديو القصيرة المناسبة لنفس منصات التواصل الاجتماعي.

Sora

التركيز القانوني على اختبار الالتباس بين العلامات التجارية

يعد تطبيق Sora حاليا تطبيق iOS خاص بالدعوات فقط، وسريع الانتشار بفضل قدراته على إنتاج الفيديو التوليدي، وتعترف إدارة OpenAI بتكاليف الحوسبة العالية لنماذج الفيديو عالية الجودة، مشيرة إلى أن التطبيق “مصمم ليكون ممتعًا للاستخدام ويساعد على تمويل البنية التحتية المكلفة”.

تتعلق القضية بما إذا كان استخدام OpenAI لكلمة “Cameo” مجرد وصف للمنتج، أو أنها تشكل علامة تجارية قريبة جدا من علامة Cameo الأصلية، وتكشف المقارنات أن خدمات الطرفين متشابهة من حيث تخصيص مقاطع الفيديو القصيرة، وقنوات التسويق المستخدمة، مثل التطبيقات المحمولة ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يجعل احتمال التباس العملاء ممكنا.

الرأي العام وضغوط تنظيمية على مقاطع الفيديو المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

قد تجادل OpenAI بأن كلمة “Cameo” تعني ظهورا قصيرا في القاموس، ما يجعل الاستخدام وصفيا، إلا أن الاستخدام المركزي للكلمة في اسم الميزة يجعل الدفاع عن هذا الطرح أصعب، خاصة مع شهرة علامة Cameo في نفس مجال الخدمات.

تشير الدراسات إلى مخاوف المستخدمين تجاه الفيديوهات المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث أبدى 83% من المستطلعين قلقهم، و53% كانوا شديدي القلق، بينما طالب 61% منهم بعرض واضح على الشاشة يوضح أن الفيديو تم إنشاؤه بواسطة AI.،وقد تؤثر هذه المواقف على قرارات المحاكم والهيئات التنظيمية.

ما الذي يمكن أن يحدث لاحقا؟

قد تطلب Cameo من المحكمة إصدار أمر قضائي يمنع OpenAI من استخدام اسم “Cameo” أثناء سير القضية، وهو إجراء شائع عند التشابه الكبير بين العلامات التجارية وتطابق خدمات الطرفين، وإذا تم إصدار الأمر، سيطلب من OpenAI إعادة تسمية ميزتها بسرعة لتقليل المخاطر القانونية.

يمكن أن يؤدي تسوية النزاع أو صدور حكم قضائي إلى وضع معايير واضحة حول تسمية المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي للفيديو التوليدي، وتحديد الحدود بين الاستخدام الوصفي والعلامة التجارية، وحقوق الاستفادة من المحتوى الناتج، ما سيشكل سابقة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الإعلامية.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.