في مواجهة جديدة بين أكبر عملاقين في عالم الهواتف الذكية، تطرح شركتا آبل وسامسونج رؤيتين مختلفتين لما يعنيه أن تكون “هاتفا فائق القوة”، فبينما تركز آبل على الكفاءة العالية لشريحة المعالجة والإبداع في سير العمل الاحترافي، تراهن سامسونج على التقنيات البصرية المتقدمة، أدوات الذكاء الاصطناعي، وقلم S Pen الأسطوري.
وبناء على اختبارات أداء مستقلة وقياسات معملية ومراجعات خبراء التقنية، يتبين أن أحد الهاتفين يقدم تجربة أكثر توازنا للمستخدم العادي، لكن النتيجة النهائية ليست محسومة بسهولة.
آيفون 17 برو ماكس ضد جالاكسي S25 ألترا
التصميم والمتانة:
اختارت آبل في آيفون 17 برو ماكس العودة إلى تصميم قديم ، مع إطار منحني قليلا ووزن أخف يمنح راحة أفضل أثناء الاستخدام الطويل، ما يزال الزجاج الخزفي Ceramic Shield ومقاومة الماء بمعيار IP68 من أساسيات هواتف آبل، مع جودة تصنيع لا تزال من الأعلى في السوق.
أما جالاكسي S25 ألترا فيحافظ على الحواف المربعة المحببة لعشاق سلسلة Note، مع هيكل من ألومنيوم Armor وزجاج Gorilla Armor المقاوم للخدوش والصدمات،
ويظل قلم S Pen المدمج علامة فارقة، تجعل الخيار بين الهاتفين يدور حول الراحة مقابل المنفعة.
الشاشة والصوت:
قدمت سامسونج شاشة مذهلة في جالاكسي S25 ألترا، حيث أظهرت اختبارات مستقلة انعكاسية منخفضة للغاية بفضل تقنية مضادة للوهج، ما يحسّن الرؤية تحت ضوء الشمس ويقلل بصمات الأصابع، ويصل سطوع HDR إلى مستويات رائدة في فئته، مع دقة ألوان متقنة في وضع Natural Mode.
أما آبل فقد أضافت طبقة جديدة مضادة للانعكاس تقلص الفارق بشكل واضح، ومع تعطيل “True Tone” وتشغيل “Reference Mode”، يقدم الآيفون دقة ممتازة في الألوان، كلا الهاتفين يتميزان بسلاسة عرض ProMotion 120Hz، فيما تتفوق سامسونج في الرؤية الخارجية، بينما يقدّم الآيفون صوتا أكثر دفئا بفضل عمق أفضل في الترددات المنخفضة.
الأداء وعمر البطارية:
تستمر شريحة آبل الاحترافية الجديدة في السيطرة على اختبارات الأداء الأحادي النواة، مع استقرار حراري أفضل أثناء تصوير الفيديو بدقة 4K لفترات طويلة، في المقابل، يقدم معالج Snapdragon في جالاكسي S25 ألترا قفزة هائلة في أداء الرسوميات والذكاء الاصطناعي، مع كفاءة عالية في تعدد الأنوية.
وبالنسبة لاختبارات البطارية، فقد أظهرت أن S25 Ultra يدوم أطول قليلا من آيفون 17 برو ماكس، بفضل بطاريته الأكبر وتقنية LTPO الأكثر كفاءة، لكن في المقابل، يشحن الآيفون بحرارة أقل، بينما يتفوّق الجالاكسي في سرعة الشحن.
الكاميرات والفيديو:
يبقى آيفون 17 برو ماكس هو المعيار الذهبي لصناع المحتوى، مع دعم ProRes وProRes RAW، وتسجيل لقطات Log بجودة 4K بمعدلات إطارات مختلفة وألوان متناسقة، أما الكاميرا الأمامية فباتت أكثر استقرارا لمقاطع الـVlog، وتكاملها مع برامج التحرير مثل Final Cut يجعل تجربة التصوير والإنتاج أكثر سلاسة.
من جهتها، ترد سامسونج بكاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل وعدسات تقريب محسّنة تلتقط صورا أوضح عند 5x و10x، والكشف عن الحواف في الصور الشخصية أصبح أكثر دقة، كما تحسن الأداء الليلي بشكل ملحوظ، يتفوق جالاكسي S25 ألترا في الصور الثابتة والتقريب، بينما يظل آيفون 17 برو ماكس الخيار الأفضل لمبدعي الفيديو.

الذكاء الاصطناعي والبرمجيات:
تبدو أدوات Galaxy AI أكثر حضورا في الاستخدام اليومي، مع ميزات مثل Circle to Search، وتلخيص النصوص، وتحويل الفيديو إلى حركة بطيئة فورا، في المقابل، تقدم Apple Intelligence أدوات تركز على الخصوصية والعمل داخل الجهاز، لكنها أكثر محدودية في الوظائف الحالية.
لذلك، تتفوق آبل في الانسجام والاستقرار على المدى الطويل، بينما تتميز سامسونج بتنوع أكبر وتحكم أوسع، كلا الشركتين تلتزمان الآن بتحديثات أمنية ونظامية لمدة سبع سنوات.
من الأفضل لمعظم المستخدمين؟
يعتبر جالاكسي S25 ألترا الخيار الأكثر تنوعا للمستخدم العادي، بفضل شاشته المتفوقة، قلم S Pen، سرعة الشحن، وأدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أما iPhone 17 Pro Max فهو الأنسب للمبدعين وصناع المحتوى الذين يبحثون عن أدوات احترافية للفيديو وجودة تصوير فائقة، لذلك يتفوق هاتف سامسونج جالاكسي S25 ألترا بخطوة واضحة في المجالات التي تهم المستخدمين أكثر.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات