قال العميد الدكتور رامي غيط، الخبير الأمني وخبير تكنولوجيا المعلومات، إن مصر تمتلك قدرات قوية لمواجهة التهديدات السيبرانية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية قادرة على رصد وضبط الجرائم الإلكترونية التي تستغل الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاتصال الحديثة في تنفيذ أنشطة غير قانونية.
منظومة أمنية متطورة ترصد وتلاحق المجرمين رقميًاِ
وأوضح غيط، في مداخلة هاتفية ، أن مركز العمليات الأمنية بوزارة الداخلية حقق نجاحات بارزة في مواجهة الجرائم الرقمية خلال الفترة الأخيرة، بفضل منظومة مراقبة متكاملة تعتمد على أجهزة استشعار عالية الدقة وتقنيات تتبع ذكية تتيح تحديد هوية الجناة ومواقعهم في وقت قياسي. وأكد أن هذا التطور يعكس مدى جاهزية الدولة في التعامل مع الحرب الرقمية وحماية البنية التحتية الوطنية للمعلومات.
المواطن.. شريك في منظومة الحماية الرقمية
وشدد الخبير الأمني على أن المواطن يمثل خط الدفاع الأول ضد الهجمات الإلكترونية، موضحًا أن السلوك الشخصي غير الآمن هو السبب الرئيسي وراء كثير من حالات الاختراق والابتزاز الإلكتروني.
ودعا إلى توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية أو الصور أو المواقع الجغرافية عبر الإنترنت، مؤكدًا أن الإفراط في نشر التفاصيل الخاصة على مواقع التواصل يجعل المستخدم هدفًا سهلاً للاستهداف أو التلاعب.
الأطفال والشباب في مرمى الجرائم الرقمية
وأشار العميد رامي غيط إلى أن الجرائم الإلكترونية لا تميز بين الفئات العمرية، إذ يستغل المجرمون فضول الأطفال واندفاع الشباب لإيقاعهم في فخاخ إلكترونية مختلفة، منها الابتزاز، والاحتيال، والتجنيد الرقمي غير المباشر.
وأكد أن توعية الأسر والمدارس بدور الحماية الرقمية ضرورة ملحة، لأن الثقافة الأمنية تبدأ من البيت وتُعزَّز بالتعليم والتدريب.
تشريعات وسياسات لحماية الفضاء الرقمي
واختتم غيط حديثه بالتأكيد على أن مواجهة الاختراقات السيبرانية تحتاج إلى تكامل الجهود بين الأجهزة الأمنية، والجهات التشريعية، والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أهمية تحديث القوانين وإنشاء هيئات مستقلة متخصصة في الأمن السيبراني، لضمان مواكبة التطور التكنولوجي السريع وحماية الفضاء الرقمي المصري من المخاطر المستقبلية.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات