مصر تحذر رعاياها من السفر إلى أرض الصومال.. بؤرة توتر تثير خلافات في القرن الإفريقي

مصر تحذر رعاياها من السفر إلى أرض الصومال.. بؤرة توتر تثير خلافات في القرن الإفريقي

حذرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية.

وناشدت الوزارة، المصريين المتواجدين في الإقليم المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار “هرجيسا”، وشددت على أن الوضع الأمني الحالي في إقليم أرض الصومال يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك.

وتتدهور العلاقات بين الصومال وإثيوبيا خلال الآونة الأخيرة، وبخاصة عقب توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في بداية العام الحالي.

وتسمح تلك الاتفاقية لإثيوبيا باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، وسط رفض مصري وعربي.

فيما يقول مراقبون، إن الأزمة بين الصومال وإثيوبيا أزمة تاريخية نتج عنها حالة متصاعدة من فقدان الثقة بينهما وخاصة من طرف الصومال التي عانت تاريخيا من تدخلات إثيوبية في الشأن الداخلي الصومالي.

وأضاف المراقبون، أنه بخلاف أزمة مذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعتها دولة إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال وهو إقليم انفصالي غير معترف به من أي دولة علي مستوى العالم، وتقضي هذه المذكرة بالسماح لإثيوبيا بالوصول للبحر الأحمر عبر جزء من ميناء بربرة في إقليم أرض الصومال.

وفي خضم ذلك تشهد العلاقات المصرية الصومالية تطوراً الآونة الحالية، وبخاصة عقب توقيع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في أغسطس الماضي بالقاهرة بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين.

وأعلن الرئيس المصري حينها، مشاركة بلاده في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالصومال، بداية من يناير المقبل.

وفي نهاية أغسطس الماضي، أعلن الصومال، وصول معدات ووفود عسكرية مصرية للعاصمة مقديشو، في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام.

وعارضت إثيوبيا هذه الخطوة حيث زعمت إنها تشكل مخاطر على المنطقة، وأشارت إلى أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي”.

وبذلك تتعرض منطقة القرن الإفريقي للانفجار جراء توالي الأحداث وإصرار إثيوبيا على تصعيد الأمور حيث أدانت مقديشو تحركات أديس أبابا الأخيرة، وعدّتها انتهاكاً خطيراً لسيادتها، فيما يأتي ذلك في وقت شددت مصر على أهمية استقرار الصومال، واحترام وحدة وسيادة أراضيه، كما صعدت إثيوبيا مجدداً ضد الصومال عبر إرسال “شحنة ذخيرة” لمناطق بولاية بونتلاند شمال البلاد.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من مخاطر التحركات الإثيوبية في الداخل الصومالي، والتي تهدد أمن وسلامة القرن الإفريقي.

 

 

 

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *