وقفت سيدة ثلاثينية تدعى سميرة أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة، تطلب الخلع من زوجها بعد عامين من الزواج، بسبب رفضه الدائم شراء الخضروات والفواكه ومستلزمات المنزل، واعتباره أن هذا ليس من مسؤوليته، مما تسبب في تصاعد الخلافات بينهما ووصول العلاقة إلى طريق مسدود.
قصة سميرة أمام محكمة الأسرة
تحكي سميرة، صاحبة الثلاثين عاما، تفاصيل زواجها أمام محكمة الأسرة قائلة “أنا اتجوزت من حسين من سنتين، وكان في البداية كويس جدا، اتخطبنا لمدة سنة، وخلالها جهزت كل حاجة لوحدي بمساعدة أهلي، وبعد الجواز عشنا أول 4 شهور من غير مشاكل، كان بيروح الشغل ويرجع عادي، وبعد كده يخرج على القهوة مع أصحابه”.
لكن بعد مرور تلك الأشهر القليلة من الاستقرار، بدأت الخلافات الصغيرة تظهر، لتتحول تدريجيا إلى مشاجرات شبه يومية، و”كنت بطلب منه حاجات بسيطة وهو راجع من الشغل، فاكهة، خضار، جبنة، أو فينو بالليل، بس دايما يرفض ويقولي اشتري انتي أو اطلبي دليفري كنت بحس إن الطلبات دي جزء طبيعي من الحياة الزوجية، لكن هو كان شايفها عبء عليه”.
مشاجرات يومية بسبب “كيس الخضار”
تروي الزوجة تفاصيل أكثر عن المشكلات اليومية أمام محكمة الأسرة “الموضوع اتكرر كتير كنت كل مرة أطلب حاجة بسيطة وأتفاجئ إنه بيرفض ونتخانق، وكنت ساعات أقول له طب على الأقل لو أنت نازل اشتري حاجة للبيت، لكنه كان يفضل يروح القهوة بعد الشغل بدل ما يساعدني”.
وأضافت وهي تتحدث بدموع أمام هيئة المحكمة “كنت بحس إنه مش حاسس بالمسؤولية، وكل حاجة لازم أعملها لوحدي حتى لو مرهقة كنت بشتغل كمان وبساهم في مصاريف البيت، ومع ذلك كان شايف إن دور الست بس الطبخ والغسيل”.
قضية خلع أمام محكمة الأسرة
وأكدت سميرة أن الزوج كان يتعامل مع طلباتها باستهتار وسخرية، الأمر الذي زاد من توتر العلاقة بينهما، قائلة: “كان يقولي أنا راجل مش شغالة سوبرماركت، ومش كل شوية أجيب خضار، وده خلاني أحس إن مفيش تفاهم بينا”.
بعد عامين من المشاحنات المتكررة، قررت سميرة أن تترك منزل الزوجية وتتوجه إلى بيت أسرتها في محاولة لإنهاء الخلافات، وقالت “رجعت بيت أهلي وطلبت منه الطلاق بهدوء، لكنه رفض وقال مش هطلقك، فقررت أرفع قضية خلع، أنا خلاص فقدت راحتي النفسية، والعيشة بينا بقت مستحيلة”.
قصة خلافات زوجية أمام محكمة الأسرة
وأوضحت سميرة أنها لم تجد سبيلا آخر سوى اللجوء إلى القضاء، مؤكدة أن حياتها الزوجية أصبحت مليئة بالمشاكل الصغيرة التي تراكمت حتى تحولت إلى أزمة كبيرة، والزوج رفض طلب الخلع مبررا بأن الزوجة تبالغ في وصف الأمور، وأنه لم يمتنع عن شراء الخضروات متعمدا، ولكن بسبب انشغاله في العمل وعدم رغبته في حمل المشتريات بعد يوم طويل من التعب.
وقال الزوج أمام محكمة الأسرة “هي كانت بتكبر المواضيع، وكل شوية زعل على حاجات تافهة عمري ما قصرت معاها، لكن هي دايما عايزة تفرض رأيها”، مضيفا أن الخلافات بينهما “ناتجة عن اختلاف الطباع”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يستحق الطلاق أو الخلع”، لكنه لم يقدم مبادرات صلح واضحة خلال الجلسات الأولى.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات