«مسيرات التنين».. أوكرانيا تلجأ إلى «الثيرمايت»

«مسيرات التنين».. أوكرانيا تلجأ إلى «الثيرمايت»


مسيرات تُحلق على ارتفاع منخفض وتُمطر لهبا من السماء، تلك المشاهد التي روجت بها أوكرانيا لـ”مسيرات التنين”، التي تستخدمها في الحرب.

وبدأت أوكرانيا في استخدام أسطول من المسيرات، يُطلق ما بدا أنه معدن منصهر، وهو مركب شديد الاشتعال يُسمى “الثيرمايت”، ويتكون من أكسيد الحديد ومسحوق الألمنيوم، ويُخلف احتراقه درجة حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، على حسابها على تطبيق “تليغرام”، مقطع فيديو لمسيرة تقذف تلك الحمم على غابات زراعية، من المرجح أن تكون موقعا لاختفاء القوات الروسية.

ويؤدي “الثيرمايت” إلى حرق الأشجار والنباتات التي توفر غطاء للقوات الروسية، ومن ثم كشف تلك القوات، ما يُسهل استهدافها.

وظهرت المسيرة وهي تصب حمم النار على الغابات، فيما يُشبه “أسطورة التنين”، الذي يقذف النار من فمه، لذا سُمي هذا السلاح: “مسيرات التنين”.

وقال اللواء الميكانيكي الأوكراني الستين، في تدوينة على حسابه على موقع “فيسبوك”: “طائرات الدرونز الهجومية هي أجنحة الانتقام لدينا؛ حيث تطلق النار مباشرة من السماء! وهي تهديد حقيقي للعدو، وتحرق مواقعه بدقة لا يمكن لأي سلاح آخر تحقيقها”.

عودة لقاذفات ألمانيا

والثيرمايت يستطيع أن يحرق كل شيء، بما في ذلك أقوى المعادن، واستخدمه الألمان في الحربين العالميتين، بعدما اكتُشف في تسعينيات القرن التاسع عشر، واستُخدم في الأصل في لحام خطوط السكك الحديدية، لقدرته على إذابة الحديد الصُّلْب.

ويستخدم الثيرمايت في التصنيع العسكري في القنابل اليدوية وقذائف المدفعية، لكن قذف الثيرمايت عبر المسيرات، يُشكل تطورا نوعيا في عمل تلك الطائرات، إذ يوفر أضرارا بالغة للبيئة المستهدفة، ولو بطائرة واحدة، مقارنة بالتأثيرات المحدودة للمسيرات المُسلحة بالذخائر التقليدية.

وليس جديدا استخدام الثيرمايت في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ لجأ الجيش الروسي إلى قذائف الثيرمايت المدفعية أكثر من مرة، خلال قصف عدة مدن أوكرانية، أو أسقطت الطائرات قذائف الثيرمايت على أهدافها.

هل الثيرمايت محظور؟

وهو مادة غير محظورة ضد الأهداف العسكرية، حسب بروتوكول تقييد استخدام الأسلحة الحارقة، الذي يحظر استهداف المدنيين ويقيد استهداف الأهداف العسكرية الواقعة داخل المناطق المأهولة بالسكان بتلك الأسلحة.

كما يحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة في الغابات أو غيرها من النباتات، ما لم يتم استخدام الغطاء النباتي لإخفاء الأهداف العسكرية.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *