مسعد بولس ويكيبيديا

اختار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مسعد بولس ليشغل منصب مستشار رفيع للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. هذا القرار أثار اهتماماً كبيراً نظراً للخلفية الشخصية والسياسية لبولس، وعلاقته الوطيدة بترامب من خلال صهره مايكل بولس، زوج ابنة ترامب، تيفاني.

مسعد بولس ويكيبيديا

وُلد مسعد بولس في لبنان لعائلة أرثوذكسية يونانية وانتقل في سن المراهقة إلى تكساس بالولايات المتحدة، حيث أكمل دراسته في جامعة هيوستن وحصل على شهادة في القانون. بعد ذلك، أصبح مواطناً أميركياً. وفقاً للدكتورة ليلي مليحة فياض، التي تعتبر من أصدقاء العائلة، عُرف بولس بأنه “ابن بارّ”، إذ كان يهتم بوالديه بشكل لافت، خاصة أثناء مرض والده قبل وفاته منذ 12 عاماً.

على المستوى العائلي، تُعرف عائلة بولس بتواضعها وكرمها، رغم نجاحها المالي الكبير. بحسب الدكتورة فياض، حافظت الأسرة على علاقة وثيقة بلبنان رغم إقامتها في لاغوس بنيجيريا، حيث تعمل العائلة في مجال الأعمال. تذكر فياض أن العائلة كانت دائماً قريبة من المجتمع اللبناني، وتحرص على زيارة الوطن باستمرار.

العلاقة مع ترامب

توطدت علاقة عائلة بولس بترامب من خلال مايكل بولس، نجل مسعد، الذي تزوج من تيفاني ترامب في حفل كبير بمنتجع “مار آلا غو” في فلوريدا. الحفل أثار اهتماماً إعلامياً واسعاً وسلط الضوء على العلاقة القوية بين العائلتين.

الدور السياسي

على الصعيد السياسي، كان مسعد بولس نشطاً في دعم حملة ترامب الانتخابية. وفقاً لمسؤولين في الحملة، لعب بولس دوراً حاسماً في إقناع الناخبين من أصول عربية ومسلمة في ولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا بالتصويت لترامب. استغل بولس خبرته وعلاقاته العميقة بالمجتمع العربي لطمأنة الناخبين بأن ترامب ملتزم بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط.

شارك أفراد من عائلة بولس في دعم حملة ترامب، مما يعكس التزام الأسرة بالمشاركة في النشاط السياسي. وبرز شقيق مسعد، ميشال، وأخته فيفيان كأعضاء نشطين في هذا السياق.

جذور سياسية عميقة

في لبنان، يتمتع بولس بجذور سياسية قوية. والده وجده كانا شخصيات بارزة في السياسة اللبنانية. ورغم أنه ترشح للبرلمان اللبناني في عام 2018 ضمن قائمة تضم مرشحين موالين لحزب الله، إلا أنه لم يرتبط ارتباطاً طويل الأمد بأي حزب معين. اللافت للنظر هو قدرته على الحفاظ على علاقات متوازنة مع أطراف متعارضة سياسياً، من بينها حزب الله وحزب القوات اللبنانية.

الطموحات المستقبلية

يُعتقد أن هذا الدور الجديد كمستشار للشؤون العربية قد يمنح بولس نفوذاً سياسياً أكبر، خصوصاً في لبنان. وبحسب مصادر مطلعة، يواصل بولس بناء علاقات مع أطراف مختلفة في المشهد السياسي اللبناني، مما يجعله شخصية مؤثرة قادرة على لعب دور وسطي في بلد يعاني من الانقسامات.