مسابش واحدة في حالها.. ترامب تحت الأضواء من جديد

مسابش واحدة في حالها.. ترامب تحت الأضواء من جديد

لم يتغيّر أسلوب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في التعامل مع السيدات، سواء كنّ قائدات في مجالهن أو حتى زوجات رؤساء، فالرجل الذي اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل لا يفوت فرصة دون أن يطلق تعليقًا عن “جمال” امرأة يلتقيها في أي مناسبة رسمية أو عامة.

فبعد أن غازل الأميرة كيت ميدلتون خلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا قبل أعوام، عاد ترامب ليُكرر المشهد نفسه لكن هذه المرة في شرم الشيخ، عندما أثنى علنًا على رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال القمة الخاصة بغزة.

ترامب في شرم الشيخ.. مجاملة “على الهوا”

خلال القمة التي ترأسها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يتردد ترامب في توجيه كلمات الإعجاب إلى ميلوني، التي كانت المرأة الوحيدة المشاركة بين نحو ثلاثين من القادة العالميين ، وقال ترامب أمام الحضور الدولي:“ليس من حقي أن أقول ذلك، لأنه عادة ما تنتهي حياتك المهنية إذا قلت مثل هذا الكلام، لكنها امرأة جميلة.”

الرئيس الأمريكي مع رئيسة وزراء إيطاليا

الجملة التي بدت كمزحة خفيفة، أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عندما تابع ترامب قائلاً وهو يبحث عنها بعينيه وسط القاعة:“سأخاطر، أين هي؟ هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟ لأن ذلك صحيح.”

ثم استكمل حديثه بلهجة أكثر جدية:“إنها تحظى باحترام كبير في إيطاليا، وهي سياسية ناجحة جدًا.”

لكن رغم محاولته إضفاء طابع دبلوماسي على كلماته، إلا أن تصريحاته عن ميلوني تحولت إلى ترند عالمي في غضون ساعات، إذ رأى البعض أنها تجاوز للحدود في مؤتمر دبلوماسي رسمي، بينما اعتبرها آخرون جزءًا من شخصيته الصريحة والمباشرة.

وسام الحرية الرئاسي ومشهد “القبلة المثيرة”

لم تتوقف تصرفات ترامب الجدلية عند حدود المجاملات اللفظية ، ففي حفل رسمي أقيم بحديقة الورود في البيت الأبيض قبل أيام، منح ترامب وسام الحرية الرئاسي بعد الوفاة للناشط اليميني الراحل تشارلي كيرك، في لفتة تقديرية لجهوده السياسية.

لكن ما أثار الجدل هذه المرة لم يكن الوسام نفسه، بل المشهد الذي تلا ذلك، عندما قام ترامب بتقبيل أرملة كيرك بعد تسليمها الوسام أمام عدسات المصورين، في لقطة اعتبرها البعض “عفوية إنسانية”، فيما وصفها آخرون بأنها “تجاوز بروتوكولي غير مبرر”.

الرئيس الأمريكي مع أرملة كيرك

ورغم أن الحفل جاء متزامنًا مع الذكرى الثانية والثلاثين لميلاد كيرك، إلا أن تصرف ترامب خطف الأضواء من الحدث الرسمي نفسه، ليعود اسمه إلى واجهة العناوين العالمية مرة أخرى، لكن هذه المرة ليس بسبب السياسة، بل بسبب “الموقف الحرج” كما وصفته الصحافة الأمريكية.

 من قصر وندسور إلى شرم الشيخ.. التاريخ يعيد نفسه

تصرفات ترامب تجاه النساء ليست جديدة على المتابعين، فخلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا قبل أعوام، وأثناء لقائه الأميرة كيت ميدلتون في قصر وندسور، التقطت الكاميرات لحظة مصافحته لها، والتي أعقبها تعليق منه قال فيه إنها “امرأة جميلة ومهذبة للغاية”.

الرئيس الأمريكي مع أميرة بريطانيا

ذلك التصريح أثار حينها دهشة الإعلام البريطاني، الذي اعتبره خروجًا عن الأعراف البروتوكولية، خصوصًا في لقاء رسمي مع أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية، لكن يبدو أن ترامب لا يرى في هذه التصريحات سوى “نوع من الذوق”، إذ قال لاحقًا في مقابلة تلفزيونية:“أنا لا أرى في قول الحقيقة أي خطأ، وإذا كانت امرأة جميلة فسأقول ذلك، بكل احترام.”

 

 

 

 

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.