مسؤول أممي: المدنيون هم الأكثر تضررًا من الوضع “الكارثي” في لبنان

مسؤول أممي: المدنيون هم الأكثر تضررًا من الوضع “الكارثي” في لبنان

قال عمران رضا نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان إن المدنيين هم الأكثر تضررًا من الوضع “الكارثي حقًا”، داعيًا إلى احترام قواعد الحرب بعد نحو أسبوعين من شن إسرائيل هجومًا كبيرًا على جماعة حزب الله اللبنانية.

وأوضح رضا أن وتيرة النزوح منذ 23 سبتمبر تجاوزت أسوأ الاحتمالات وإن أضرارًا كبيرة لحقت بالبنية التحتية المدنية.

وقال في مقابلة مع “رويترز” اليوم الخميس: “ما شهدناه منذ 23 سبتمبر كان كارثيًا حقًا”، وكان يشير إلى اليوم الذي كثفت فيه إسرائيل بشدة ضرباتها الجوية على لبنان، مما تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص في يوم واحد، وفقًا لأرقام الحكومة اللبنانية، مضيفًا: “مستوى الصدمة والخوف بين السكان كان شديدًا”.

وتقول إسرائيل إن حملتها على حزب الله المدعوم من إيران تستهدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية إلى ديارهم التي فروا منها نتيجة لإطلاق حزب الله النار على شمال إسرائيل على مدار نحو عام.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى من البلاد، ولقي بعض الأشخاص حتفهم في الغارات الإسرائيلية بعد نزوحهم.

وقال رضا “هناك أشخاص ينزحون من مكان إلى آخر، معتقدين أنهم ذاهبون إلى مكان آمن، ثم يتعرضون للقصف”.

وأضاف رضا أن 97 من العاملين في الرعاية الطبية والإسعاف لاقوا حتفهم، أغلبهم في الأيام العشرة الماضية، مشيراً إلى أن البنية الأساسية المدنية تعرضت لأضرار شديدة وأن المدنيين هم “الأكثر تضررًا مما يحدث”.

ومضى يقول إن القانون الدولي الإنساني يقتضي السماح للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين، وحماية البنية التحتية المدنية وأنظمة المياه.

وقال “هذا ما ندعو إليه حين نقول احترموا قواعد الحرب في هذا الشأن.. من المؤسف أننا نشهد وضعًا يضطرنا للعودة إلى الجميع والدفاع عن هذه الأساسيات الخاصة بحماية المدنيين”.

وبدأ الصراع قبل عام تقريبًا حين أطلق حزب الله النار على إسرائيل تضامنًا مع حليفته حركة “حماس” في بداية حرب غزة، وهذا أسوأ صراع بين حزب الله وإسرائيل منذ خوضهما حربًا استمرت 34 يومًا في 2006.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *