“محمود” مطرب فلكلور صعيدى بقنا: أرتجل الأغاني على المسرح وأحافظ على التراث

“محمود” مطرب فلكلور صعيدى بقنا: أرتجل الأغاني على المسرح وأحافظ على التراث

يسرد الحكايات والمواقف بالغناء، ويعبر عنها بكلمات تصل مباشرة إلى المستمعين بلهجته الصعيدية الأصيلة، مستخدما مفردات لا يعرف معناها إلا أبناء القرى، لتعيد إليهم ذكريات الماضي وحنينه، وهنا في محافظة قنا برز خلال السنوات الأخيرة جيل جديد من المطربين الشعبيين الذين ذاع صيتهم داخل مصر وخارجها من خلال أغانيهم التراثية، وكان من بينهم المطرب محمود سليم.

من قرية العربات الصغيرة بمحافظة قنا، انطلق محمود سليم ليشارك بفنه الصعيدي والفلكلور الشعبى في مختلف محافظات مصر، محافظًا على روح الكلمة ولون الغناء الأصيل ليبقى هذا النوع جزءًا لا يتجزأ من تراث الصعيد، رغم تنوع الفنون الحديثة وانتشار الأغاني الرومانسية والراب والمهرجانات، وبرغم استكماله مشواره التعليمي وحصوله على مؤهل عال، اختار أن يتجه بقلبه وموهبته إلى عالم الفن الشعبي، ليصنع لنفسه مكانة مميزة في هذا اللون الغنائي.

قال محمود سليم، مطرب شعبي من محافظة قنا، إن بدايته مع الفن الشعبي والفلكلور الصعيدي جاءت منذ طفولته، حيث كان يستمع إلى أغاني التراث الصعيدي والأغاني التي تقدم في الأفراح وقتها، وكان يرددها وسط أشقائه وأثناء إحدى المناسبات قابله عازف يدعى أحمد القط، الذي أعجب بصوته وعرض عليه المشاركة في إحياء الأفراح.

وأوضح سليم، أنه بدأ يشارك في أفراح قريته، ثم انتقل للغناء في القرى المجاورة حتى ذاع صيته في مختلف القرى والمراكز، ورغم حصوله على ليسانس الآداب، قرر التفرغ للفن الشعبي والأغاني التراثية وجعلها مهنته منذ سنوات طويلة، لافتا أن قريته خرج منها أيضًا مطربون حققوا شهرة واسعة مثل أحمد عادل ومحمد الأسمر.

وتابع محمود سليم، أنه يؤلف ويلحن الكثير من كلماته بنفسه، كما يتميز بقدرته على ارتجال الأغاني كاملة أثناء الغناء على المسرح، بمساعدة العازف الذي يتجاوب معه، ولفت إلى أن الأغنية التي كانت سببا في شهرته هي أغنية “العباية السوداء” المستوحاة من الفلكلور الصعيدي، مؤكدًا حرصه على تقديم كلمات تحترم مختلف الأعمار وتحافظ على القيم وآداب المجتمع.

محمود سليم مطرب شعبي

 

مطرب شعبي بقنا

نقلاً عن : اليوم السابع

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.