محلل سياسي لـ”الوئام”: محادثات جنيف لن تترك فرصة لطرفي الصراع بالسودان للمناورة

محلل سياسي لـ”الوئام”: محادثات جنيف لن تترك فرصة لطرفي الصراع بالسودان للمناورة

الوئام – خاص

يحيط الغموض بشأن مشاركة وفد الجيش السوداني في مفاوضات جنيف من أجل وضع حد للأزمة المندلعة منذ أبريل 2023، في ظل تمسك القيادة بشروط مسبقة قبل إرسال الوفد الرسمي للتفاوض مع قوات الدعم السريع.

جهات تدعم استمرار الحرب

وقال محمد الأمين أبا زيد المحلل السياسي السوداني، إنه من الواضح أن الولايات المتحدة والجهات المشاركة في المحادثات قد توصلت من خلال الاجتماعات التمهيدية التي سبقت مفاوضات جنيف والتي عقدت مع الوفد الحكومي في جدة، – توصلت – إلى الجهات التي تقف وراء استمرار الحرب وتأثيرها المباشر على قيادة الجيش ودفعها للرفض وعدم المشاركة وهذا يترتب عليه نتائج لن تكون في صالح الجيش مستقبلا – بحسب قوله.

وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن التصريحات التي أطلقها المبعوث الأمريكي بشأن استمرار المحادثات بغياب وفد الجيش تؤكد على مضي الأطراف المهتمة بإنهاء الحرب في السودان ووضع حد لنهايتها وأنها ماضية في مهمتها لاسيما في الجانب الإنساني الملح والمستعجل وستكون مخرجات المفاوضات، ذات موثوقية عالية وسيتم فرضها على الأطراف المتصارعة، وبالنسبة لتعقيدات الوضع الإنساني الكارثي وتطورات الوضع الميداني فليس هناك مجال للانتظار والتلكؤ من أي طرف.

وتابع المحلل السياسي: “الحضور الإقليمي والدولي البارز في محادثات جنيف لن يتيح للجيش أو الدعم السريع فرصة للمناورة وعدم الاهتمام على حساب معاناة شعب السودان الذي عبر عن رفضه لاستمرار الحرب عبر فعاليات متنوعة من مختلف قطاعاته قبل بدء المحادثات”.

واستكمل “أبا زيد” حديثه: “يبدو أن المستقبل يشي بإجراءات ستتخذ من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الحرب في السودان لأن استمرارها يؤثر على السلم والأمن الدوليين في المنطقة كما أن تمدد الصراع خارج الحدود غير مسموح به لأن التداخلات الدولية الماثلة ستدفع نحو ضرورة إنهاء الحرب وعودة الحياة المدنية الديمقراطية في السودان”.

رسالة للجيش السوداني

واختتم حديثه وقال: “على قيادة الجيش أن تدرك مسؤوليتها الأخلاقية تجاه شعبها ومعاناته والانتباه إلى أن التعنت الذى تمارسه ليس له ما يسنده على أرض الواقع”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *