وضع حزب الله نفسه في مأزق بعد نجاح إسرائيل في تفجير البيجر الذي يستخدمه عناصر الحزب، الأمر الذي يفتح الباب أمام سيناريوهات كثيرة خلال الفترة المقبلة.
تطور أمني خطير
وقال طارق أبو زينب المحلل السياسي اللبناني، إن تفجير البيجر يعد تطورًا أمنيًا خطيرًا حيث اخترقت إسرائيل الأجهزة بواسطة تقنية عالية، وأوقعت العديد من الإصابات توزعت بين عناصر مقاتلة من الحزب كانت في إجازة من الجبهات العسكرية من جهة وعناصر على الجبهات والمراكز العسكرية من جهة أخرى.
وأضاف “أبو زينب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن ما حصل من تفجير لأجهزة البيجر هو عمل أمني معقد جدًا من خلال أجهزة وصلت إلى حزب الله مؤخرًا، فيما تمكنت إسرائيل من اختراق الموجة التي يعمل عليها عناصر الحزب، وإرسال بيانات هائلة عليها في اللحظة ذاتها، ما يؤدي إلى سخونة كبيرة في البطارية قبل انفجارها.”
وتابع المحلل السياسي: “كما أن السفير الإيراني في بيروت أصيب في الوجه ونقل إلى مستشفى الرسول الأعظم وفي سوريا تحدث إعلام سوري عن إصابة العديد من أعضاء الحزب وتم نقلهم إلى المستشفيات بعد انفجار أجهزة اتصال كانوا يحملونها”.
واستكمل “أبو زينب”: “وسقط عدد من الإصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون والهرمل كما عجت مستشفيات بيروت والجامعة الأمريكية، بالمرضى وطلبت عدم نقل المصابين إليها”.
وأوضح أن حزب الله بات أسير المعادلة التي وضعها “القتال جنوبًا مستمر طالما الحرب على غزة مستمرة”، وهو لا يزال يعتبر أن التراجع عن الحرب يعتبر تراجعا لا شجاعة.
أبواب الجحيم
واختتم بالسؤال: “هل يسرع لبنان الخطى نحو الحرب ويدفع ثمن قرار الحزب بتوسيع جبهة الجنوب اللبناني، وثمن رفضه تطبيق القرار 1701، ليكون الحزب بذلك لم يسعف غزة في شيء، بل فتح أبواب جحيم الحرب على لبنان؟”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
