الوئام – خاص
حذرت الأمم المتحدة من استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأوضحت أن المزيج القاتل من الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، يخلق ما يُسمى بعاصفة مثالية لهذه “الخسارة الكارثية” في الأرواح.
ويلات الحرب
يقول أحمد محمود أحمد، المحلل السياسي السوداني، إن الحرب قد حصدت بالفعل الكثير من الأرواح حيث يعاني الشعب السوداني ويلات هذه الحرب منذ سنة ونصف تقريبا.
ويضيف “أحمد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن السودان يشهد حالة تدهور شاملة علي مستويات عديدة وأهمها، القتل المباشر وانعدام سبل الحياة داخل السودان وانعدام الغذاء والدواء وكذلك تفشي الأوبئة والأمراض، مع تداعيات الحرب الأخرى ومنها الجانب النفسي والاجتماعي والناتج عن تشتت الأسر السودانية ورهاب الموت الذي يحاصر الجميع في الداخل.
ويتابع المحلل السياسي: “من هذه الزوايا فإن اهتمام الأمم المتحدة بالقضية السودانية يبدو مهما علي الصعيد الإنساني، ومن المؤكد أن المخرج من هذا الواقع المعقد يرتبط بوقف القتال، ولكن ونتيجة للإصرار على إطالة الحرب، فإن المنظمات الدولية لديها مهمة جوهرية وهي التخفيف من حجم الكارثة عبر الوصول للمواطنين في الداخل”.
مخيمات لجوء
واختتم “أحمد” حديثه وقال: “إذا تعذر ذلك فيجب إقامة مخيمات لجوء علي تخوم حدود السودان لاستيعاب الأعداد النازحة من الحرب وفي كل الاتجاهات وتهيئة الظروف الإنسانية لهؤلاء النازحين وهذا يمكن أن يخفف من حجم الكارثة والتي تتحدث عنها الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
