شهدت الشهور الأخيرة نشاطًا دبلوماسيًا للبحث عن مخرج للوضع المتأزم في ليبيا، ومن ذلك زيارة المبعوث الأمريكي السفير ريتشارد نورلاند للجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع والتشاور حول سبل حلحلة الأزمة الحالية.
جهود حل الأزمة
وعلق عبد الغني دياب الباحث السياسي، على زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا للجامعة العربية، مؤكدا أنها تهدف إلى دعم الجامعة في جهودها التي بذلتها خلال الأشهر الأخيرة لحل الأزمة الليبية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط سعى خلال الأشهر الماضية لإنهاء الانقسام الليبي، وذلك عبر لقاء ثلاثي، ضم رؤساء مجلس النواب ومجلس الدولة، والمجلس الرئاسي وجرى التوافق على إنهاء الانقسام المؤسسي وتشكيل حكومة موحدة، إلا أن رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق تنصل من تعهداته ولم يحضر اللقاء الذي دعت له الجامعة بعد ذلك.
وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية، سعت للحيلولة دون إتمام هذا التوافق الذي رعته الجامعة العربية، لأنه كان سيفرز عن تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
التمدد الروسي
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى لحشد كافة الجهود للوصول إلى حل للأزمة الليبية، خوفا من التمدد الروسي في المنطقة، والذي يستغل حالة الانقسام الحالية في البلاد والفوضى الأمنية في دول الجوار للتوسع في المنطقة، لذا تسعى واشنطن للانفتاح على كافة الأطراف الليبية، لضمان وقف أي تعاون بين المكونات الليبية والروس في المستقبل، أو تخفيف حدة هذا التعاون، لاسيما وأن موسكو توسعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على حساب النفوذ الأوروبي خصوصا في منطقة الساحل الأفريقي.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
