ما هي الأسباب النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى العيش في هيئة حيوان؟

ما هي الأسباب النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى العيش في هيئة حيوان؟

في ظاهرة غريبة من نوعها بدأت تنتشر خلال الآونة الأخيرة عن بعض السلوكيات الغريبة حيث هناك بعض الأشخاص الذين يريدون العيش في هيئة حيوان، وأشارت الدكتورة  نجلاء نادر استشاري الصحة النفسية إننا بدأنا  بالفعل ملاحظة تلك الظاهرة في كثير من المجتمعات ظهور سلوكيات غريبة، مثل أن يفضل بعض الأشخاص أن يعيشوا على هيئة حيوان كالكلب أو القطة، فيرتدون أقنعة وأزياء خاصة ويتصرفون كما لو كانوا حيوانات بالفعل. هذا السلوك قد يبدو في ظاهره نوعًا من التسلية، لكنه في بعض الحالات يعكس اضطرابات نفسية عميقة”.

الأسباب النفسية التي تؤدي للعيش في بيئة حيوان 

وأضافت أن “الأسباب النفسية لهذا السلوك متعددة، منها الرغبة في الهروب من ضغوط الحياة والمسؤوليات، أو البحث عن الأمان والانتماء الذي يفتقده الشخص في واقعه. بعض هؤلاء الأفراد عانوا منذ الطفولة من التنمر أو الرفض الاجتماعي، فوجدوا في هذا السلوك ملاذًا بديلًا للشعور بالقبول”.

وأوضحت نجلاء  بأن “في بعض الحالات، يتطور الأمر ليصبح نوعًا من اضطراب الهوية النوعية الحيوانية، حيث يشعر الشخص أن هويته الحقيقية ليست إنسانًا بل كائن آخر. وإذا وصل إلى قناعة تامة بهذا الشعور، قد يدخل الأمر في نطاق الاضطرابات النفسية الأعمق مثل اضطرابات الهوية أو حتى الذهان”.

وأكدت استشاري الصحة النفسية “التعامل مع هذه الظاهرة يبدأ أولًا بالتفهم والتعاطف، بعيدًا عن السخرية أو الرفض. العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، يساعد في كشف الأفكار غير الواقعية وتعديلها. كما أن الدعم الأسري والاجتماعي ضروري جدًا لإعادة بناء الثقة بالنفس”.

واختتمت نجلاء نادر تصريحاتها قائلة: “من المهم أن نفتح حوارًا صحيًا مع هؤلاء الأشخاص، ونوجههم لاكتشاف هوايات وأنشطة إيجابية تعزز هويتهم الإنسانية. وفي الحالات الشديدة التي يظهر فيها فقدان للتماس مع الواقع، لا بد من التدخل الطبي والعلاج النفسي المتخصص”.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.