ما هو دور الأهل والمعلمين عند اكتشاف مخاوف الطفل من الامتحانات

أوضحت الدكتورة نجلاء نادر استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، أن عندما يتم اكتشاف مخاوف الطفل من الامتحانات، يصبح دور الأهل والمعلمين دورًا تكامليًا، لأن الطفل يحتاج إلى رسالة واحدة واضحة: «أنت آمن، مفهوم، ومقبول… والامتحان ليس تهديدًا».

ويستعرض موقع “ الجمهور الإخباري ” في السطور التالية، دور الأهل في التعامل مع الأطفال خلال فترة الامتحانات. 

أولًا: دور الأهل عند اكتشاف خوف الطفل من الامتحانات

1.الاحتواء النفسي قبل أي حل

الإصغاء للطفل دون تقليل من مشاعره

تجنب عبارات مثل: «مافيش حاجة تخوف» أو «أنت مكبر الموضوع»

الاعتراف بالمشاعر.

«واضح إنك قلقان، وده شعور طبيعي»

2.إزالة مصادر الخوف

التوقف عن التخويف بالدرجات أو العقاب

منع المقارنات بالأشقاء أو الزملاء

عدم ربط الحب أو القبول بالنجاح الدراسي

3.بناء الأمان بدل الضغط

التركيز على الجهد وليس النتيجة

تعزيز نقاط القوة لدى الطفل

طمأنته أن الخطأ لا يعني الفشل

5.تنظيم الحياة اليومية

جدول مذاكرة مرن يناسب عمر الطفل

نوم كافٍ وتغذية صحية

فترات راحة ولعب حقيقي

6. تدريب الطفل على مهارات التهدئة

التنفس العميق

الحديث الإيجابي مع النفس

تخيل موقف الامتحان بشكل آمن.

ثانيًا: دور المعلمين عند اكتشاف مخاوف الطفل من الامتحانات

1. ملاحظة الإشارات المبكرة

تراجع مفاجئ في الأداء

صمت أو توتر داخل الفصل

كثرة الشكاوى الجسدية قبل الامتحان

2. تعديل أسلوب التقييم

تقليل لغة التهديد والوعيد

توضيح شكل الامتحان مسبقًا

استخدام التقييم المرحلي وليس المفاجئ

3. توفير بيئة صفية آمنة

تشجيع الأسئلة دون سخرية

احترام الفروق الفردية

دعم الطفل القلق بدل إحراجه

4. التدخل داخل لجنة الامتحان

نبرة صوت هادئة

السماح للطفل بأخذ وقت قصير للتهدئة

طمأنته دون إعطاء إجابات

5.التعاون مع الأسرة

إبلاغ الأهل بالملاحظات مبكرًا

توحيد أسلوب الدعم بين البيت والمدرسة

اقتراح إحالة مختص نفسي عند الحاجة

ثالثًا: ما الذي يجب تجنبه تمامًا؟

– التخويف بالعقاب أو الرسوب
– التقليل من مشاعر الطفل
-السخرية أو الوصم (كسول – فاشل)
– الضغط المبالغ فيه قبل الامتحان

رسالة مهمة للأهل والمعلمين

الطفل لا يخاف من الامتحان ذاته، بل يخاف مما يترتب عليه، الغضب، الخذلان، فقدان القبول، أو الشعور بعدم الكفاءة.

عندما يشعر الطفل أن الكبار معه لا عليه، يتحوّل الامتحان من تهديد… إلى تجربة يمكن تجاوزها.

الأمان النفسي هو حجر الأساس في أي نجاح دراسي حقيقي.