ساعات قليلة تفصلنا عن بدء تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر، والذي يتزامن مع تأخير الساعة بمقدار ساعة واحدة، يشعر كثيرون بعدم الارتياح نتيجة قصر النهار وانخفاض فترات التعرض للضوء الطبيعي.
وبينما يبدو هذا التغيير بسيطًا، تكشف الأبحاث أن التحول بين التوقيتين الصيفي والشتوي قد يكون له تأثيرات صحية ونفسية ملحوظة تمتد إلى النوم، والمزاج، ووظائف الجسم الحيوية.
الساعة البيولوجية… نظام دقيق يتأثر بالضوء
بحسب دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد ونشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، فإن الانتقال بين التوقيتين الصيفي والشتوي يعد من أسوأ الخيارات لصحة الإنسان، إذ يؤدي إلى اضطراب ما يُعرف بـ الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية، وهو النظام الداخلي الذي ينظم النوم والاستيقاظ والطاقة خلال اليوم.
وأوضح جيمي زيتزر، المدير المشارك لمركز ستانفورد لعلوم النوم والإيقاع اليومي، أن الضوء الصباحي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على هذا الإيقاع، مؤكدًا أن «زيادة الضوء في الصباح وقلة الضوء ليلًا أمران ضروريان لاستقرار وظائف الجسم المختلفة».
تغيير ساعة واحدة قد يربك الجسم لأيام
وأشار “زيتزر” إلى أن تأخير الساعة لمدة ساعة واحدة فقط يمكن أن يؤدي إلى ارتباك في جداول النوم وصعوبة في التكيف، لأن مواعيد العمل والدراسة تظل ثابتة رغم التغيير، ويترتب على ذلك تراجع جودة النوم، والشعور بالإرهاق، واضطراب في معدل ضربات القلب وضغط الدم، إلى جانب تأثيرات على الهرمونات والتمثيل الغذائي.
تداعيات على التركيز والمزاج والصحة العامة
لا يقتصر أثر تغيير التوقيت على النوم فقط، بل يمتد إلى العقل والانتباه، إذ أظهرت الدراسات أن الأيام الأولى بعد التحول الزمني تشهد زيادة في حوادث الطرق نتيجة ضعف التركيز، كما يؤدي نقص التعرض لأشعة الشمس إلى انخفاض فيتامين (د)، مما يتسبب في ضعف العظام وآلام العضلات.
ويُضاف إلى ذلك زيادة احتمالية الإصابة بـ الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بفصل الشتاء نتيجة قلة ضوء النهار.
نصائح للحفاظ على التوازن خلال الشتاء
ينصح الخبراء بضرورة التعرض لضوء الشمس في ساعات الصباح للمساعدة على إعادة ضبط الساعة البيولوجية.
وفي حال صعوبة الخروج في الهواء الطلق، يُستحسن الجلوس بجانب النوافذ أو في أماكن مضاءة طبيعيًا قدر الإمكان، للمحافظة على النشاط الذهني والمزاجي خلال موسم الشتاء.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات