لغز المراهقة الأمريكية المختفية منذ عقدين.. جريمة مدفونة في مجمّد عائلي

لغز المراهقة الأمريكية المختفية منذ عقدين.. جريمة مدفونة في مجمّد عائلي

في هدوء مدينة غراند جنكشن بولاية كولورادو الأمريكية، حمل بيع أحد المنازل حديثًا سرًّا صادمًا ظل مدفونًا لما يقارب عقدين من الزمن.

بدأ كل شيء عندما اشترى زوجان المنزل، الذي كان يملكه سابقًا زوجان مسنان، وأقاما سوقًا لبيع الأشياء المتبقية فيه.

بدا كل شيء طبيعيًا حتى تلك اللحظة، لكن المفاجأة الكبرى كانت بانتظارهم في زاوية مظلمة من الطابق السفلي: مجمّد عميق مملوء باللحم… وشيء آخر لم يكن أي شخص يتوقعه.

عندما فتح المشترون المجمد لإعادة ترتيبه، تفاجأوا بمشهد مروّع.

وسط اللحوم المجمدة، كانت هناك بقايا بشرية: رأس ويدان مقطوعتان، مع تجمد ملامح شاحبة تروي قصة لم تُحكَ بعد.

تحركت الشرطة بسرعة لفتح تحقيق في 12 يناير، وأُرسلت البقايا لفحص الحمض النووي.

وبعد أسابيع من الترقب، كشف تقرير الطب الشرعي أن الضحية هي أماندا ليرييل أوفريستريت، فتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، اختفت في عام 2005 دون أن يُسجل لها بلاغ بفقدان.

كانت المفاجأة الأكبر أن أوفريستريت هي الابنة البيولوجية للمالكين السابقين للمنزل. لكن كيف انتهى بها الأمر في مجمّد داخل منزل والديها؟

لم يُعثر بعد على باقي جسد أماندا، مما جعل القصة أكثر غموضًا.

وتثار الشكوك حول ما إذا كان أحد من أفراد عائلتها أو المحيطين بها متورطًا في وفاتها.

التحقيقات مستمرة، وفق ما نقله موقع “CBS News”، لكن الشرطة لم تعلن حتى الآن عن أي مشتبه به أو شخص ذي صلة بالقضية.

طلب مكتب شرطة مقاطعة ميسا من السكان الامتناع عن زيارة أو تصوير المنزل، مؤكدًا أن الملكية الجديدة لا علاقة لها بالمأساة القديمة.

وقد أُعيد تجديد المنزل بالكامل قبل بيعه، في محاولة لطي صفحة من تاريخه الغامض.

ولكن، رغم التجديدات، يبقى السؤال الأهم بلا إجابة: كيف تحولت حياة فتاة مراهقة إلى لغز مأساوي انتهى داخل مجمّد؟ وماذا يخفي الماضي عن تلك العائلة التي لم تُبلّغ عن اختفاء ابنتها أبدًا؟

في الوقت الحالي، تتواصل جهود الشرطة لكشف ملابسات القضية، وسط أمل أن تجد روح أماندا أخيرًا العدالة، وأن يُفك اللغز الذي حير الجميع في غراند جنكشن.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *