لدينا خطط واسعة لتعليم المفاهيم الدينية الصحيحة (خاص)

لدينا خطط واسعة لتعليم المفاهيم الدينية الصحيحة (خاص)

تواصل وزارة الأوقاف، حملاتها المكثفة للتأكيد على أن الخطابة لا يتولاها إلا المصرح لهم رسميًا، لما لذلك من أثر مباشر على وعي المجتمع وصون الأمن الفكري، يجدر بنا اللقاء مع فضيلة الشيخ الدكتور معين رمضان يونس، وكيل وزارة الاوقاف بكفرالشيخ

فضيلة الشيخ، بعد أن تحدثنا عن شروط اعتلاء المنابر، وكيفية استخراج التصاريح، وعواقب المخالفين، نود أن نعرف من فضيلتكم

كيفية التنسيق مع الجهات الأمنية لضبط المخالفين ومنع استغلال المنابر؟

 

كما ذكرت سابقا أننا نعمل بتوجيهات وتعليمات، الاستاذ الدكتور أسامه الأزهرى حفظه الله وبارك فيه ورعاه
بالتأكيد، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الأوقاف والأجهزة الأمنية المعنية، لأن حماية المنابر جزء من حماية الأمن الفكري والاجتماعي. 

وأي معلومات عن محاولة اعتلاء المنبر بشكل غير رسمي يتم التعامل معها فورًا، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، حتى لا تُستغل بيوت الله في غير ما جعلت  له.

 

وكيف تعمل الوزارة على توصيل الفهم الصحيح للدين لعامة الناس وخاصتهم؟

لدينا خطط واسعة في هذا الشأن، منها الدروس الدينية المنتظمة بالمساجد، والندوات المشتركة مع وزارات الشباب والثقافة والتربية والتعليم، إلى جانب توسيع استخدام المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، لإيصال الرسالة الدعوية الصحيحة إلى مختلف فئات المجتمع، بلغة عصرية تحافظ على الثوابت وتقرّب المفاهيم.

 

هناك من يرى أن التشدد في التصاريح يضيّق على الدعوة، ما ردكم؟

نحن لا نضيّق على الدعوة، بل ننظمها ونحافظ على قدسية المنبر، حتى يكون الخطاب موحدًا، معتدلًا، يحفظ العقول والقلوب من العبث والتطرف. 

الدعوة بابها مفتوح، لكن بضوابط تحمي المجتمع وتحافظ على هيبة بيوت الله.

 

ما الدور الذي تلعبه الوزارة في إعداد وتأهيل الأئمة الجدد؟

 

الوزارة توفر برامج تدريبية مستمرة، ودورات في مهارات التواصل والخطابة، ودراسة القضايا المعاصرة، حتى يكون الإمام على وعي كامل باحتياجات الناس، وقادرًا على تقديم خطاب دعوي يناسب متطلبات العصر ويحافظ على أصول الدين.

 

كيف توازن الوزارة بين الحرية الدعوية والالتزام بضوابط الدولة؟

الحرية الدعوية مكفولة، لكن المنبر مسؤولية عامة، ولا يجوز أن يكون أداة لفكر منحرف أو مصالح خاصة. 

 

نحن نضمن الحرية في إطار احترام القانون وحماية المجتمع، وهو توازن تحرص عليه الدولة بكل مؤسساتها.

 

ما الرسالة التي توجهونها للمواطنين فيما يخص التعاون مع الوزارة لمنع أي عناصر غير رسمية من اعتلاء المنابر؟

نهيب بالمواطنين التعاون معنا والإبلاغ عن أي مخالفات، وعدم الاستماع لأي خطبة من غير المصرح لهم، لأن المنبر أمانة عظيمة، وما يُقال عليه يوجّه فكر المجتمع كله. 

الوعي الشعبي شريك أساسي في حماية بيوت الله من العبث.

هل هناك خط ساخن أو وسيلة تواصل للإبلاغ عن المخالفات؟

نعم، الوزارة خصصت خطوطًا ساخنة وصفحات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التواصل المباشر مع مديري الإدارات في المحافظات، للتعامل الفوري مع أي تجاوز.

ما خطط الوزارة المستقبلية لتطوير الخطاب الدعوي وضمان وصوله بشكل مبسط وسليم إلى مختلف الفئات؟

لدينا خطة شاملة تشمل توسيع استخدام المنصات الرقمية، وإعداد برامج دعوية تستهدف الشباب، وإطلاق مبادرات للتثقيف الديني في المدارس والجامعات، مع التركيز على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم الدين بصورته السمحة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.

نقلاً عن : بلدنا اليوم

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.