فازت كيمي بادينوك بمنصب الزعيم الجديد لحزب المحافظين البريطاني، متعهدةً بإعادة الحزب إلى مبادئه التأسيسية لاستعادة الناخبين بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الحزب في يوليو الماضي.
تأمل بادينوك، التي تحل محل رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، في تجديد الحزب من خلال العودة إلى الأفكار التقليدية بعد أن انحرف الحزب نحو الوسط.
تعد بادينوك، المولودة في لندن لأب وأم نيجيريين، أول امرأة سوداء تتولى رئاسة حزب سياسي كبير في بريطانيا، مما يضفي نبرة يمينية على الحزب، وتظهر بوادر دعمها لسياسات تقليل دور الحكومة في مواجهة ما تصفه بالفكر اليساري المؤسسي.
خلال حملتها، أكدت بادينوك أهمية محاسبة الحكومة الحالية والبدء في العمل على تجديد الحزب.
وبفوزها بأكثر من 53 ألف صوت من أعضاء الحزب، أصبحت بادينوك خامس زعيمة لحزب المحافظين منذ عام 2016، متفوقة على وزير الهجرة السابق روبرت جينريك.
تتميز فترة بادينوك في وزارة التجارة بسلسلة من الخلافات والانتقادات، لكنها أيضاً جذبت الدعم من مؤيديها الذين يثنون على أسلوبها الصريح، كما أن تصريحاتها الجريئة حول قضايا مثل الهجرة والموظفين الحكوميين أثارت جدلاً كبيرًا.
تواجه بادينوك مهمة شاقة تتمثل في استعادة سمعة الحزب بعد سنوات من الانقسامات والفضائح، وتستعد لمنافسة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر في قضايا رئيسية مثل الاقتصاد والهجرة، مع استهداف الانتخابات المقبلة في عام 2029.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية