كيف يتخلص الطفل من حزنه على فقد حيوانه المفضل؟

كيف يتخلص الطفل من حزنه على فقد حيوانه المفضل؟

يعشق كثير من الأشخاص تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، خاصة الأطفال التي تتعلق بالحيوان المفضل لها، وقد تتسبب وفاة الحيوان المفضل بمثابة صدمة كبيرة، حيث يُعد فقدان الحيوان الأليف أول مواجهة حقيقية للكثير من الأطفال مع الموت، وعلى الرغم أنها تجربة أليمة، لكنها يمكن أن تصبح فرصة مهمة لتعلم العواطف وفهم الحزن والتأقلم معه، ويؤكد علماء النفس وخبراء فقدان الحيوانات الأليفة أن الوالدين يلعبان دورا هاما في مساعدة الأطفال، على استيعاب حقيقة الموت والتعامل معه بطريقة صحية.

 

كيفية تعامل الأطفال مع فقد الحيوانات 

 

 

وقد صرحت ديدرا  فلافين، الرئيسة التنفيذية للتحالف الوطني لحزن الأطفال، “إن المجتمع يتجنب عادة الحديث عن الموت، رغم أنه أمر لا مفر منه، مشددة على أهمية الانفتاح في مناقشة هذه المواضيع، ويختلف تعامل الأطفال مع الفقد تبعاً للعمر والنضج وظروف وفاة الحيوان الأليف؛ فالأطفال الأصغر سناً قد يواجهون صعوبة في فهم أن الموت نهائي، بينما يحتاج الأكبر سناً إلى دعم عاطفي أكبر”. 

 

دور الآباء في توصيل معلومة وفاة حيوانهم المفضل 

 

يجب على الآباء استخدام لغة صادقة وواضحة مع أطفالهم، فالتعبيرات اللطيفة مثل “ذهب لينام” قد تسبب ارتباكاً أو خوفاً للأطفال، على سبيل المثال، شرحت إحدى الأمهات لابنتها البالغة عامين أن كلبهم العجوز “جسده تعطل ولن يستطيع إصلاح نفسه”، مما ساعدها على فهم فكرة الموت بطريقة بسيطة وصادقة.

 

حزن الأطفال على فقد حيوانهم المفضل 

 

ويشدد الخبراء على أن الحزن الناتج عن فقدان حيوان أليف حقيقي ولا ينبغي التقليل من شأنه، وتوضح كولين رولاند، رئيسة “جمعية فقدان الحيوانات الأليفة”، أن حزن الأطفال غالباً ما يُستهان به، رغم أن فقدان الحيوان الأليف يمكن أن يكون مؤلماً مثل فقدان شخص عزيز. وتشمل مؤشرات الحزن لدى الأطفال نوبات الغضب أو الانعزال أو فقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، وفي حال استمرارها يُنصح بالاستعانة بخبير نفسي.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.