كيف نُؤهِّل الأطفال للتعامل مع ضغط المذاكرة والامتحانات؟ .. أخصائي نفسي يجيب

أوضحت الدكتورة نجلاء نادر استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك في تصريح خاص ” للجمهور ” أن تأهيل الأطفال لفترة المذاكرة والامتحانات لا يقتصر على تحصيل المعلومات فقط، بل يعتمد بالأساس على الإعداد النفسي والتربوي السليم، بما يحفظ الصحة النفسية للطفل ويُعزِّز ثقته بنفسه وقدرته على النجاح دون توتر أو خوف.

ويستعرض موقع “ الجمهور الإخباري ” في السطور التالية، طرق تأهيل الطفل للتعامل مع المذاكرة والضغوطات. 

أولًا: التأهيل النفسي للطفل

1.غرس مفهوم أن الامتحان وسيلة للتعلُّم وليس مقياسًا للقيمة أو الذكاء.

2.تعزيز الثقة بالنفس من خلال التشجيع وتقدير الجهد لا النتيجة فقط.

3.تدريب الطفل على مهارات التعامل مع القلق مثل التنفس العميق، وتنظيم الأفكار، والتحدث الإيجابي مع النفس.

4.تقليل التخويف والتهديد المرتبط بالدرجات أو العقاب.

ثانيًا: تنظيم المذاكرة وتقليل الضغط

1.وضع جدول مذاكرة واقعي يناسب عمر الطفل وقدرته على التركيز.

2.تقسيم المادة إلى أجزاء صغيرة مع فترات راحة منتظمة.

3.مراعاة النوم الجيد والتغذية الصحية كجزء أساسي من الاستعداد النفسي والعقلي.

4.توفير بيئة هادئة وآمنة للمذاكرة خالية من المقارنات والانتقادات.

ثالثًا: دور التربية السليمة

1.استخدام أسلوب الاحتواء والدعم بدلًا من الضغط والسيطرة.

2.احترام الفروق الفردية بين الأطفال وعدم مقارنتهم ببعضهم.

3.تعليم الطفل أن الخطأ جزء طبيعي من التعلم وليس سببًا للعقاب أو التقليل.

5.بناء علاقة قائمة على الحوار والثقة بين الطفل ووالديه أو معلميه.

رابعًا: أثناء الامتحان

1.طمأنة الطفل قبل دخول اللجنة وعدم تحميله توقعات مبالغ فيها.

2.تعليمه إدارة الوقت داخل الامتحان وقراءة الأسئلة بهدوء.

3.التأكيد على أن بذل الجهد هو النجاح الحقيقي بغضّ النظر عن النتيجة.

خلاصة القول أن الطفل الذي يُؤهَّل نفسيًا وتربويًا لفترة الامتحانات يكون أكثر قدرة على التركيز، وأقل عرضة للقلق، وأكثر استعدادًا للتعلم الحقيقي. النجاح لا يُصنع بالضغط، بل بالدعم، والفهم، والتربية الواعية، الاهتمام بالصحة النفسية للطفل هو الأساس لأي تفوق دراسي حقيقي ومستدام.