يشكل الانتقال من عام إلى آخر محطة نفسية، تمنح الإنسان شعورا بالطاقة والأمل، وتتيح له فرصة لإعادة تقييم مسار حياته، وتحديد أهداف جديدة، وأكد خبراء علم النفس أن الإحساس بالبداية الجديدة، من الأشياء التي تعزز الدافعية، وتزيد من استعداد الفرد للنمو، وتساهم في إغلاق العام، في ترتيب التجارب، وما ينبغي تركه من عادات وأنماط سلوك غير مفيدة، وسنستعرض بعض الإرشادات العملية لاستقبال العام الجديد بثقة.
الكتابة كوسيلة لخفض التوتر
تعد الكتابة من أهم الأدوات النفسية في هذه المرحلة، لما لها من دور في تنظيم الأفكار، وتقليل التشويش الذهني، فالكتابة عن المواقف الصعبة في العام الماضي، تستخلص الخبرة، وتمنح الفرد فهما أعمق لذاته، كما أن توثيق الإنجازات يعزز الثقة والشعور بالقوة.
من جلد الذات إلى التعلم
تقييم أحداث العام يجب أن يتم بعين المتعلم لا المنتقد، فالسؤال المحوري هو ماذا تعلمت؟، كما أن تبني رؤية إيجابية للعام الجديد، يسهل عملية التغيير، ويدعم بناء عادات صحية يمكن الاستمرار بها لفترة طويلة.
الهوية والأهداف الصغيرة
تتجسد الأفكار في سلوكيات، وأن اعتماد هوية جديدة، مثل أنا قادر أو أنا واثقة من نفسي يترك أثرا عميقا في بنية الشخصية، وأشارت الدراسات النفسية إلى أن تحديد أهداف صغيرة وتدريجية، أكثر نجاحا من الخطط السنوية الضخمة، مع تقسيم العام إلى مراحل لضمان متابعة أفضل.
ممارسات يومية لتعزيز الوضوح والثقة
يوصي خبراء علماء النفس بالكتابة اليومية البسيطة، لمدة ثلاث إلى خمس دقائق، لتعزيز الوضوح الذهني، إلى جانب ممارسة نشاط بدني وتقنيات نفسية، تخفف القلق وتمنح شعورا بالفاعلية الذاتية.
مدخل لتنظيم العقل
ترتيب البيئة المحيطة يعكس نفسه على حالة الذهن، كما أن الروتين اليومي المستقر، يساعد على زيادة التركيز والإنتاجية، مما يجعل التخطيط المسبق للأفكار والمهام ضرورة ملحة.
تجنب المقارنات الاجتماعية
تجنب المقارنات الاجتماعية، والحد من التعرض المستمر لمواقع التواصل، نظرا لتأثيرها السلبي على التركيز ومسار الأهداف الجديدة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات