كفاءة التعليم تبدأ من الوعي.. ومعلم الحصة قد يحقق نفس دور الأساسي

كفاءة التعليم تبدأ من الوعي.. ومعلم الحصة قد يحقق نفس دور الأساسي

في ظل القرارات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن الاستعانة بمعلمي الحصة لسد العجز في التخصصات المختلفة داخل المدارس، يثور تساؤل مهم: هل يمكن لمعلم الحصة أن يقدم مستوى تعليمي بنفس كفاءة المعلم الأساسي؟ وفي هذا السياق، قال مؤمن البنا، مدرس مادة التاريخ، إن أي تطور قد يشهده قطاع التعليم لن يحقق الهدف المرجو ما لم يصاحبه تطور فكري وتقني لدى المعلم نفسه، مؤكدًا أن المعلم هو المحرك الأساسي للعملية التعليمية، وأي قصور في أدائه ينعكس مباشرة على مستوى الطلاب.

وأوضح البنا لـ كشكول، أن الجودة التعليمية لا تتحقق فقط من خلال المناهج أو الأدوات التكنولوجية الحديثة، بل تكمن بالأساس في قدرة المعلم، سواء الأساسي أو معلم الحصة، على استيعاب متغيرات العصر والتعامل مع الأجيال الجديدة بما يناسب احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن الكفاءة لا تقاس بالخبرة الزمنية وحدها، وإنما بمدى قدرة المعلم على التجديد المستمر.

وأضاف، أن التطوير الحقيقي يبدأ من وعي المعلم واستعداده لمواكبة التطورات التي تشهدها المنظومة التعليمية، لافتًا إلى أن التفاعل الإيجابي مع هذه التغيرات يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، ويمنح الطلاب فرصًا أوسع لاكتساب المعرفة بطرق عصرية تدعم قدراتهم وتواكب المستقبل.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر