كاتب سوداني لـ”الوئام”: أمريكا مُصرَّة على حسم أزمة بلادنا

كاتب سوداني لـ”الوئام”: أمريكا مُصرَّة على حسم أزمة بلادنا

الوئام – خاص

قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرّة منذ أكثر من 17 شهرا، وذلك ردا على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الطرفين المتحاربين، للانخراط مجددا في محادثات.

وتأتي دعوة الرئيس الأمريكي لاستئناف المفاوضات بعد فشل الجولة السابقة التي عُقِدت في مدينة جنيف السويسرية، خلال أغسطس الماضي، ولم يشارك فيها وفد الحكومة السودانية.

وفي السياق، يقول عثمان ميرغني، الكاتب الصحفي السوداني، إن الدعوة الأمريكية لاستئناف المفاوضات، جاءت هذه المرة على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، شخصيا، ما يوضّح درجة الاهتمام والإصرار على حسم أزمة السودان.

ويضيف عثمان ميرغني، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه من المقرر أن يُعقَد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اجتماعٌ على مستوى وزراء الخارجية للدول المشرفة على الوساطة ومعها دول أخرى، مشيرا إلى أنَّه في ظل وجود عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فإن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى تفاهمات قد تساعد على استئناف التفاوض.

الكاتب الصحفي السوداني يوضّح أن إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ترحيبه بدعوة الرئيس بايدن، لا يزيد على كونه محاولة لتبييض وجه قواته المتورّطة في انتهاكات واسعة ومُثبَتة بتقارير ورصد دولي، وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الصريح بفك حصار مدينة الفاشر، فإنّ الدعم السريع لا تزال تقصف المدينة وتستهدف المدنيين، وتحرم حتى سكان المعسكرات من الخروج أو الحركة، ولو داخل منازلهم.

ويتابع ميرغني قائلا: “مفاوضات سويسرا السودانية، التي جرت في أغسطس الماضي، تحوّلت إلى آلية دائمة لا ترتبط بجلسات، ما يسهل عودة وفد الجيش إليها في أي وقت”.

ويُنهي ميرغني حديثه منوّها بأنَّ الحرب في السودان ليست ضمن أجندة الانتخابات الأمريكية، ولم يتم ذكرها في المناظرة بين المرشّحيْن كامالا هاريس ودونالد ترامب، كما لم يتطرّقا لها في برنامجَيْهما الانتخابيين، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تستبطن تداعيات هذه الحرب على الإقليم، خاصة ممر التجارة الدولية، الأهم في البحر الأحمر.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *