في ضربة موجعة للحوثيين، وقع قياديان بارزان للمليشيات المدعومة إيرانيا بقبضة قوات الحزام الأمني عند محاولتهما التسلل للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأعلن التلفزيون الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في بيان، الثلاثاء، نجاح قوات الحزام الأمني في ضبط “عضوين حوثيين متورطين في جرائم حرب وتجسس وتجنيد”، يعملان في الجناح العسكري للجماعة في محافظتي تعز والحديدة.
البيان الذي تابعته “العين الإخبارية”، كشف أن القيادي الحوثي “عبد الحكيم عبد المؤمن محمد إسماعيل الصبري” وينتحل رتبة “عميد” يعد أحد” المشرفين التابع لمليشيات الحوثي في الأجزاء الخاضعة لسيطرتها في تعز (جنوب) ويعمل في منصب وكيل للمحافظة.
وأوضح المصدر ذاته أن القيادي الحوثي الآخر “عبدالحكيم عبد المؤمن الكندي” وينتحل رتبة “نقيب” ويعمل مشرفا للحوثيين، مؤكدا أن محاضر التحقيقات أثبتت أن “القياديين المضبوطين عملا على تمكين المليشيات من السيطرة على مواقع استراتيجية بتعز وقيامهما بتحشيد الشباب للقتال مع الحوثيين”.
وأقر القيادي الأول “عبد المؤمن الصبري”، بانضمامه لصفوف مليشيات الحوثي” عام 2016″، وأنه مرتبط بالقيادي الحوثي البارز المدعو “سلطان السامعي”، أحد أبرز قيادات مجلس الحكم للمليشيات وممن جندتهم المخابرات الإيرانية باكرا للعمل لخدمة أجندتها المدمرة.
كما أقر ارتباطه بـ”قيادات عسكرية بارزة بالمليشيات، فضلا عن وجود بطاقة صادرة عن المليشيات تؤكد أنه يشغل منصب نائب رئيس الملتقى العام التابع للحوثيين في الساحل الغربي”، وفقا للبيان.
وكشفت التحقيقات مع القيادي الثاني “عبد الحكيم إسماعيل” أنه يعمل لصالح مليشيات الحوثي التي منحته رتبة “نقيب” وعينته في منصب نائب مدير قسم حماية الآداب في البحث الجنائي في أجزاء محافظة تعز الخاضعة لسيطرة الحوثيين”.
وأكد البيان أن عملية ضبط القياديين تمت من قبل قوات الحزام الأمني في عدن، بموجب تقرير معلوماتي كشف نشاطهم وعملهم لصالح مليشيات الحوثي”.
وأشار إلى إحالتهما مع محاضر جمع الاستدلالات والمضبوطات التي وجدت بحوزتهما إلى النيابة الجزائية المخصصة عدن المعنية في مكافحة الإرهاب ليتم استكمال الإجراءات القانونية بحقهما.
تجنيد ومهام مزدوجة
وتكشف بطائق الانتساب العسكرية والوثائق الموجودة بحوزة القياديين الحوثيين التي طالعتها “العين الإخبارية”، أن عبدالمؤمن الصبري منخرط في المجاميع الحوثية القتالية المسمى “كتائب حماة الساحل” وهي مجاميع تنتشر على نحو رئيسي في جبهات الحديدة.
كما تكشف أن مسؤول مليشيات الحوثي في تعز المدعو عبدالرحمن بجاش كان رشح القيادي الصبري المنتحل رتبة “عميد” لصفة وكيل للمحافظة بزعم صموده “البربري” وذلك في 25 يوليو/تموز 2022.
وقال مصدر محلي لـ”العين الإخبارية” إن عبدالمؤمن محمد إسماعيل كانت عينته مليشيات الحوثي مديرا لمديرية صبر الموادم في تعز قبل إقالته من منصبه عام 2018 تقريبا، ومنحته لاحقا رتبة “عميد” إثر نشاطه الكثيف لصالحها في التجنيد منهم كثيرون من أبناء قريته في أعالي صبر.
أما القيادي الآخر عبدالحكيم الكندي فهو أحد القيادات ذات المهام المزدوجة في الجناحين الأمني والعسكري، إذ يعمل في المباحث الحوثية وشرطة الآداب، فيما تشير بطاقته العسكرية الصادرة حديثا أنه عضو في الوحدة “اللواء 15 مشاه”، وهي مظلة لمجاميع ميدانية حوثية تنتشر في مسرح عمليات جبهات محافظتي لحج وتعز، وتتبع تنظيما ما يسمى “المنطقة العسكرية الرابعة” التي يقودها الإرهابي المتطرف عبداللطيف المهدي.
ولم تشر السلطات الأمنية في عدن، للمهمة الأساسية للقياديين الحوثيين من دخولهما عدن، فيما قال مصدر أمني لـ”العين الإخبارية” إن عملية الضبط تمت بموجب معلومات أمنية وتمت في حاجز أمني في مصعبين في مديرية دار سعد في عدن ضمن جهود أمنية مستمرة لإحباط ومحاصرة الأنشطة الإرهابية للحوثيين في المناطق المحررة.
ضربات سابقة
وكانت قوات الحزام الأمني في عدن ضبطت في 20 يوليو/تموز الماضي شخصين يعملان لصالح الجهاز الأمني التجسسي للحوثيين وأحلتهما للنيابة الجزائية المتخصصة لاتخاذ الإجراءات بحقهما وفقا للقانون.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الداخلية اليمنية، ضبط خلية حوثية تتألف من 13 عنصرا في وادي حضرموت” وذلك عقب نشاط كثيف للجماعة لاختراق المناطق المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وضمن جهود مستمرةـ أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي فقط ضبط 4 خلايا حوثية خطيرة في عمليات منفصلة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي منها مرتبطة بقيادات حوثية كبيرة وكانت تحضر لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.
وخلال 2022 و2023, تلقى الحوثيون ضربات عدة من المهرة شرقا مرورا بعدن جنوبا والحديدة غربا بعد سقوط وتفكيك عشرات الخلايا منها 33 خلية في عام 2022 رصدتها “العين الإخبارية” في تقارير سابقة.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية