تشهد الأسواق موجة جديدة من الأجهزة القابلة للارتداء المزودة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية بشكل لم يسبق له مثيل هذه الأدوات لا تقتصر على كونها أدوات إنتاجية فحسب، بل تسعى أيضاً لتكون رفيقاً ودوداً يستمع إلى أفكارك اليومية، ويقدّم لك نصائح مخصصة. حتى شركة OpenAI تعمل حالياً على جهاز مرافق صغير الحجم يعمل بالذكاء الاصطناعي.
الأجهزة الرائدة في السوق
1. Bee – قلادة ذكية متعددة الاستخدامات
تأتي Bee بسعر معقول يبلغ 49.99 دولارًا، ويمكن ارتداؤها كقلادة أو سوار للياقة البدنية. يسجل الجهاز كل ما يسمعه، ويتعلم روتينك وتفضيلاتك لإنشاء تذكيرات وملاحظات لك. كما يحتوي على زر كتم الصوت للحفاظ على الخصوصية.
التطبيق المرافق (متوفر حاليًا على نظام iOS) يتيح التفاعل مع Bee مباشرةً، ويقدم ملخصات يومية لأهم النقاط، ونصوص مرتبة زمنيًا لمحادثاتك. الاشتراك الشهري للتطبيق يبلغ 19 دولارًا.

2. Friend – رفيقك الشخصي بالذكاء الاصطناعي
تتميز أجهزة Friend بأنها تتفاعل مع نبرة صوتك ومزاجك، لتصبح أشبه بصديقة افتراضية تتحدث معك، وتقدم رسائل استباقية مثل تمنياتها لك بالتوفيق قبل مقابلة عمل.
رغم الضجة الإعلامية حولها، واجهت الشركة بعض الانتقادات، خاصة على حملتها الإعلانية في مترو الأنفاق بنيويورك، حيث كتب بعض الأشخاص على الإعلانات رسائل مثل “رأسمالية المراقبة”.
3. Limitless (المعروفة سابقًا باسم Rewind)
تأتي هذه القلادة بسعر 99 دولارًا، وتركز على المحترفين. فهي تستمع باستمرار للمحادثات والاجتماعات والمكالمات (بموافقة)، وتحوّلها إلى معلومات قابلة للبحث وملخصات مفيدة.

التطبيق المصاحب يوفر 10 ساعات من ميزات الذكاء الاصطناعي شهريًا، مع خيار فتح ميزات غير محدودة مقابل 29 دولارًا شهريًا، مما يجعلها أداة مثالية للصحفيين والمهنيين.
4. Omi – مساعدك الذكي الشخصي
بسعر 89 دولارًا، يمكن لهذا الجهاز تلخيص محادثاتك، إدارة قوائم المهام، وجدولة الاجتماعات. يستمع Omi باستمرار إلى محادثاتك ويديرها عبر ChatGPT، مما يتيح له تذكر السياق وتقديم نصائح مخصصة. يمكن ارتداؤه كقلادة، أو ربطه على الرأس بشريط طبي ليتعرف على وقت مخاطبته.
مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء بالذكاء الاصطناعي
تستمر شركات كبرى مثل أمازون في الاستثمار في هذا السوق، حيث استحوذت مؤخراً على شركات ناشئة متخصصة في الأجهزة الذكية. ومع دخول المزيد من الشركات في مجال “الذكاء الاصطناعي الشخصي”، يبدو أن حياتنا اليومية ستشهد تغييرات جذرية في كيفية إدارة الوقت، تنظيم المهام، وحتى التواصل الشخصي، بفضل هذه الأدوات الصغيرة والمبتكرة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات