قد يُفاجئ التغيير قناعات البعض

قد يُفاجئ التغيير قناعات البعض

د. عبدالله الكعيد

يُعتبر القبول المُتردد لكل جديد وافد أحد الأنماط السلوكية الشائعة في كل الأزمان خصوصا لدى أصحاب نظرية “الشك أولاً” إذ يُحاصرون كل أمر يستجد على حياتهم بسياج من أسئلة تتمحور حول لماذا وكيف؟
سبق وأن كتبت عن مقاومة البعض قبول واستخدام المخترعات الحديثة بحجة انهم لم يألفوها من قبل في حياتهم ولن يتعايشوا معها بعدئذِ، بل إن بعضهم كاد أن يؤكد بأن تلك المخترعات ما هي إلا شكل من أشكال الجن والشياطين.
حين بسط العلم نفوذه تلاشت كثير من تلك الهواجس والمخاوف وأصبح تقبلهم للجديد واستعدادهم للتغيير أكبر من ذي قبل إلا أن هناك شريحة بشرية صغيرة جداً لا زالت تخشى الجديد وتخاف من التعامل معه وتجريبه.
يُعتبر الإنكليز من أكثر شعوب العالم محافظةَ في الوقت الحالي وليس من السهولة تغيير أنماط حياتهم، بل أنهم لا يرغبون في ذلك لهذا يقولون أن بإمكان الزمن أن يغيّر كل شيء باستثناء شيء في دواخلنا فإن التغيّر يفاجئه دائماً.
بقي أن أنوه الى أن التغيير ليس غاية بحد ذاته ولا مجرد تجريب للجديد يُمكن التخلّي عنه لاحقاً، إنما هي القناعة بأن كثير من القديم البائد لا يصلح للزمن الحالي ولا للمرحلة وأن الجديد فيه النفع للجميع عندها يُفترض قبول التغيير والتعايش معه.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *