قبل الارتباط.. ما بين التعارف المنضبط والعلاقات المفتوحة.. أيهما يضمن استقرارك الأسري؟

قبل الارتباط.. ما بين التعارف المنضبط والعلاقات المفتوحة.. أيهما يضمن استقرارك الأسري؟

أكدت الدكتورة إسراء سمير، استشارية التربية والعلاقات الأسرية، أن مفهوم العلاقات قبل الزواج في المجتمع يحمل سمعة سلبية غالبًا، وهو ما يستوجب التفريق بين نوعين، العلاقات غير الرسمية التي قد تفتح أبوابًا للمشكلات لاحقًا، والتعارف المنضبط الذي يمكن أن يكون خطوة واعية نحو الزواج. 

التعارف الصحي بين الطرفين

وأوضحت، خلال مشاركتها في برنامج “خط أحمر” المذاع على قناة الحدث اليوم ويقدمه الإعلامي محمد موسى، أن التعارف الصحي بين الطرفين يمكن أن يتم من خلال قنوات طبيعية مثل الأصدقاء أو العائلة أو بيئة العمل، شرط أن يكون قائمًا على الاحترام المتبادل والوعي والفهم المشترك. وأضافت أن هذا التعارف لا بد أن يُتوج بخطوات واضحة ورسمية كالتقدم للخطوبة، بما يتيح للعائلتين التعرف على بعضهما البعض وتقييم مدى النضج والاستعداد للحياة الزوجية.

وشددت الاستشارية التربوية على أنها تؤيد التعارف المنضبط وتعارض العلاقات المفتوحة، موضحة أن التعارف يمثل وسيلة بنّاءة للتأكد من التوافق بين الطرفين، بينما العلاقات غير الرسمية قد تستمر بلا هدف محدد ودون إطار منظم، وهو ما يجعلها غير صحية وغير مناسبة. مؤكدة، أن أي علاقة لا تنتهي بإطار رسمي ستتحول مع الوقت إلى عبء ومصدر خلافات، بدلًا من أن تكون مقدمة لحياة زوجية ناجحة ومستقرة.

 العلاقات العاطفية غير الرسمية 

كما أوضحت قالت الدكتورة إسراء سمير، إن الحديث عن العلاقات قبل الزواج يثير الكثير من الجدل، خاصة في ظل الخلط بين مفهوم العلاقة المفتوحة ومفهوم التعارف. مشيرة إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين الأمرين، فالتعارف هو خطوة واعية ومنضبطة تتم في إطار الاحترام والوضوح، بينما العلاقات العاطفية غير الرسمية قد تتحول إلى باب واسع للمشكلات المستقبلية.

وأضافت الدكتورة إسراء سمير أن التعارف بين الطرفين يمكن أن يتم عبر قنوات طبيعية مثل الصداقة أو الزمالة في العمل أو من خلال الأقارب، لكن بشرط أن يكون له هدف واضح ومحدد، وهو الوصول إلى علاقة رسمية تمهد للزواج.

وأوضحت أن هذه المرحلة تتيح لكل طرف التعرف على خلفية الآخر الأسرية، ومستواه الاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى طريقة تفكيره ومدى نضجه، مشيرة إلى أن التعارف الصحي يشكل قاعدة قوية لأي علاقة زوجية مستقبلية.

وشددت الاستشارية على رفضها لفكرة استمرار العلاقات قبل الزواج دون إطار رسمي، لأنها قد تفتح الباب أمام أوهام أو سلوكيات غير منضبطة تنتهي غالبًا بالإحباط والخيبة، مؤكدة أن العلاقة السليمة هي التي تتوج بخطوة رسمية مثل الخطوبة، باعتبارها انتقالًا من التعارف إلى ارتباط معلن وواضح أمام الأسرتين.

واختتمت بتأكيد أن التعارف ليس مجرد تجربة عاطفية عابرة، بل هو وسيلة للتأكد من التوافق النفسي والعقلي والأسري، وجسر يقود إلى زواج ناجح ومستقر يقوم على الاحترام المتبادل والفهم العميق.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.