فَرق مستوى الذكاء بين أطفال متلازمة “داون” والطبيعيين

فَرق مستوى الذكاء بين أطفال متلازمة “داون” والطبيعيين

آلاء ناصر النجار – أخصائية التخاطب وتعديل السلوك

تُعرف حالات الإصابة بمتلازمة “داون” بأنها حالة يصاب بها الطفل نتيجة خلل في الكروموسومات، تسبّب درجات مختلفة من التخلّف، سواء في النمو الجسمي أو العقلي أو العضلي.

ويجب أن نعرف أن تصرّفات أطفال متلازمة “داون” كتصرفات الأطفال الطبيعيين تماما، ولديهم نفس الاحتياجات النفسية والعاطفية، والحاجة إلى العناية الخاصّة؛ كالشعور بالحُب وكسب اهتمام الآخرين.

لكن تظلّ القدرة العقلية لدى أطفال متلازمة “داون” أكثر بطئا مما هي عليه لدى الطفل العادي، مما يسبب لـ”طفل داون” تراجعا عقليا يتراوح بين المتوسط والبسيط، وبطئا في نطق الكلام، وفي الغالب، يبدأ أطفال “داون” في المشي بعد 18 شهرا من الولادة.

ويظل الاهتمام المبكّر بأطفال متلازمة “داون”، خاصة بالتمارين الرياضية والتعليم والعناية الطبية اللازمة، ضروريا جدا، لأنه يساعد في استغلال معظم طاقتهم العقلية والجسمية.

ويتأخّر أطفال “داون” في الجلوس والزحف والمشي والحركة عموما، إضافة إلى بطء النمو، كما أن مستوى ذكائهم يقل عن مستوى الآخرين من الأطفال في العمر ذاته.

ويتراوح معدل ذكاء الأطفال ما بين 90 إلى 110 درجات، في حين يتراوح معدل ذكاء الأطفال المصابين بمتلازمة داون ما بين 35 إلى 50 درجة، وأحيانا تصل لنسبة 60 إلى 70 درجة، ويختلف هذا المعدل من طفلٍ إلى آخر، تبعا لمدى رعاية الأسرة ومستوى اهتمامها بالطفل ونفسيته وتنميتها لقدرات الطفل.

وأثبتت الدراسات أنّ قدرات الطفل ومستوى الذكاء ليسا استعدادا فطريا فقط، وإنما يعودان إلى مستوى التدريب والتعليم.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *