في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في عالم يتحرك نحو الرقمنة بوتيرة متسارعة، تصبح حماية البيانات الشخصية ضرورة لا غنى عنها، لتحقيق التوازن بين الاستفادة من الخدمات الرقمية وضمان الخصوصية والأمان.
ضمن “نظام حماية البيانات الشخصية”، حذرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” من المخاطر المرتبطة بمشاركة المعلومات الشخصية بشكل عشوائي عبر المنصات الإلكترونية.
وشددت الهيئة على أن حماية البيانات مسؤولية تقع على عاتق كل فرد، مؤكدة أن الإفراط في نشر البيانات قد يؤدي إلى عواقب سلبية لا تُحمد عقباها.
المخاطر الكامنة وراء مشاركة البيانات العشوائية
وفي فيديو توعوي نُشر عبر منصة “إكس”، حثت “سدايا” المستخدمين على توخي الحذر عند مشاركة بياناتهم، خاصة الحساسة منها.
وأوضحت أن العديد من المواقع تطلب بيانات تفوق الحاجة الفعلية، مما يعرض خصوصية الأفراد للخطر. وأوصت الهيئة بالاكتفاء بالحد الأدنى من البيانات المطلوبة لإتمام المعاملات، مثل تقديم الخبرات والمهارات الضرورية فقط عند التسجيل في مواقع التوظيف.
نظام حماية البيانات الشخصية.. إطار شامل
تُشرف “سدايا” على تنفيذ “نظام حماية البيانات الشخصية”، الذي يهدف إلى وضع ضوابط لمعالجة البيانات الشخصية، وتعزيز الثقة في التعاملات الإلكترونية. ودخل النظام حيز التنفيذ في 14 سبتمبر 2023، بموجب المرسوم الملكي رقم (م/ 19).
ويُلزم النظام الجهات المشمولة به بتعديل أوضاعها خلال فترة لا تتجاوز عامًا من تاريخ نفاذه.
كيفية تعزيز أمن بياناتك الشخصية
- مشاركة البيانات بوعي: لا تقدم سوى البيانات الضرورية لإتمام المعاملات.
- تحقق من سياسات الخصوصية: تأكد من أن الموقع أو التطبيق يلتزم بمعايير حماية البيانات.
- استخدم كلمات مرور قوية: ابتعد عن استخدام كلمات مرور سهلة التخمين وغيّرها بانتظام.
- تمكين المصادقة الثنائية: أضف طبقة إضافية من الأمان على حساباتك الإلكترونية.
- الحد من مشاركة المعلومات الحساسة: مثل البيانات المالية أو الشخصية إلا في الحالات الضرورية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
