أظهرت تقارير حديثة عن منطقة مورو في ولاية أوريغون الأميركية، ارتباطًا محتملاً بين وجود مراكز بيانات تابعة لشركة أمازون وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين السكان المحليين.
هل تسببت مراكز بيانات أمازون في أزمة صحية؟
ووفقًا لمجلة رولينغ ستون، تُسهم منشآت الشركة في زيادة مستويات النترات في مياه الشرب بالمنطقة، وهي المادة الكيميائية المرتبطة بمشكلات صحية خطيرة. ويُعتقد أن هذا التلوث مرتبط مباشرة بارتفاع الأمراض بين السكان.
وتأتي هذه المخاطر نتيجة تلوث طبقة المياه الجوفية في حوض أوماتيلا السفلي، المصدر الأساسي لمياه الشرب للمنطقة، بسبب مزيج من إدارة مياه الصرف الصحي غير السليمة، وخصائص التربة الرملية، وعوامل فيزيائية طبيعية.
وقد سجلت بعض الآبار مستويات نترات تصل إلى 73 جزءًا في المليون، أي ما يعادل عشرة أضعاف الحد المسموح به في الولاية وسبعة أضعاف الحد الفيدرالي.
وتستخدم مراكز بيانات أمازون ملايين الجالونات من المياه الجوفية سنويًا لتبريد خوادمها، قبل إعادة صرفها في نظام مياه الصرف. ومع ارتفاع حرارة الخوادم، يتبخر جزء من المياه بينما تبقى النترات مركزة، ما يؤدي إلى تفاقم التلوث ويزيد الضغط على طبقات المياه الجوفية والمزارع المحلية.
ومن جهتها، رفضت أمازون هذه الاتهامات، حيث وصفتها المتحدثة باسم الشركة، ليزا ليفاندوفسكي، بأنها “مضللة وغير دقيقة”.

وأكدت، أن كمية المياه المستخدمة لا تمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي النظام المائي، وأن مشكلات المياه الجوفية “تسبق بكثير وجود خدمات أمازون السحابية في المنطقة”.
وعلى الرغم من ذلك، يظل المجتمع المحلي قلقًا من ارتفاع مستويات النترات، التي ارتبطت بزيادة حالات السرطان النادر والإجهاض، وسط بطء في جهود ضبط التلوث وضمان مياه شرب آمنة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات