عيار 21 قد يصل إلى 5000 جنيه

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم قفزة قوية بلغت نحو 25 جنيهًا للجرام في مختلف الأعيرة المتداولة بالسوق المحلية، ليتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المصريين – مستوى 4800 جنيه لأول مرة، وسط تزايد الإقبال على المعدن الأصفر.
توقعات محلية بزيادة تدريجية
وكشف أمير رزق، خبير صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، إن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع التدريجي خلال الأشهر المقبلة، متوقعًا أن يصل جرام الذهب عيار 21 إلى 5000 جنيه بنهاية العام الجاري
وأوضح رزق ، من خلال تصريحاته أن هذه الزيادة ستكون تدريجية ومتصاعدة، مدفوعة بتغير السياسات النقدية وتوجهات المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
الذهب في صدارة الأصول العالمية
ومن جانبه، أكد طاهر مرسي، محلل وخبير أسواق الذهب، أن المعدن الأصفر تمكن من اعتلاء قمة الأصول العالمية من حيث القيمة السوقية، بعدما قفزت قيمته السوقية إلى نحو 24 تريليون دولار تقريبًا، وهو ما يعادل مجموع القيم السوقية لأكبر عشرة أصول مالية وشركات تالية له في الترتيب.
وأشار المرسي إلى أن الذهب يمثل قيمة حقيقية في ذاته، بخلاف الأصول المالية الأخرى كالأسهم، التي تعكس أرقامًا اسمية أكثر منها قيمة قابلة للتسييل. وضرب مثالًا بشركة “إنفيديا”، التي تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، إلا أن هذه القيمة قد تتبخر سريعًا حال حدوث موجة بيع قوية، كما حدث عند خسارتها أكثر من 20% في جلسة واحدة عقب فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أن تستعيد قيمتها مجددًا.
استقرار الذهب مقارنة بالأسهم
وأضاف مرسي أن الذهب يختلف جذريًا عن الأسهم، إذ لم يشهد في تاريخه هبوطًا يوميًا حادًا بمعدل 20% أو حتى 5% كما يحدث في البورصات العالمية، لافتًا إلى أن قيمته السوقية تحتسب وفق الأسعار الفورية، مما يعزز مكانته كأصل مادي ثابت وآمن.
ويرى الخبراء أن الذهب سيبقى الاستثمار الأكثر أمانًا للمصريين والعالم أجمع، خاصة مع استمرار التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية. فهو ليس مجرد أداة للزينة أو الادخار، بل أصل استراتيجي يحمي الثروات من التضخم وتراجع العملات، ويمنح حائزيه شعورًا بالاستقرار على المدى الطويل
نقلاً عن : تحيا مصر
تعليقات