قفزت أسعار سندات أوكرانيا الدولارية وسط التركيز على تعهدات دونالد ترمب بتسريع إنهاء الحرب مع روسيا بعد إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
وجرى تداول سندات الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهي نوع من أوراق الديون تدر مدفوعات مرتبطة بالنمو الاقتصادي، بأكثر من 73.6% من قيمتها الإسمية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ الغزو الروسي واسع النطاق في 2022، عندما انخفضت الأوراق المالية إلى ما دون 15 سنتاً.
يُقبل مديرو الصناديق بالفعل على شراء سندات أوكرانيا الدولارية في الأسابيع الأخيرة، منذ أن بدت رئاسة ترمب أكثر ترجيحاً. وكانت السندات يوم الأربعاء من بين الأفضل أداءً في الأسواق الناشئة وفق نسبة الصعود المئوية في الساعة 11:14 صباحاً في لندن، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وارتفعت سندات أوكرانيا بعائد 1.75% المستحقة في عام 2035 بمقدار 1.7 سنت على الدولار إلى 47.2 سنت.
وقال ثيس لو، مدير المحافظ في شركة “ناينتي وان المملكة المتحدة” (Ninety One UK): “السندات تركز احتمال انتهاء الحرب عاجلاً، وليس الشكل الذي قد يبدو عليه هلا الاتفاق”.
مكاسب السندات الأوكرانية برزت بين الأسواق الناشئة، في ظل موجة البيع التي ضربت العملات والأسهم في الغالب على أمل أن يفرض ترمب رسوماً جمركية عقابية. وكانت عملات أوروبا الشرقية من بين الأكثر تضرراً، حيث تم تداول الفورنت عند أضعف مستوياته منذ أواخر 2022.
عقبات رئيسية
ولا تزال هناك عقبات رئيسية تقف أمام إقناع روسيا بالتفاوض مع أوكرانيا. إذ تتقدم القوات الروسية في الحرب الطاحنة، ولا يزال احتمال إيجاد أرضية مشتركة لمحادثات السلام يبدو بعيد المنال. وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة القتال، لكن جيشه يعتمد بشكل كبير على المساعدات الأميركية.
وقال زيلينسكي يوم الأربعاء إن نهج ترمب “السلام من منطلق القوة” في العلاقات العالمية يمكن أن يساعد في إنهاء الصراع، مضيفاً أن أوكرانيا تعتمد على “الدعم القوي المدعوم من الحزبين المستمر” من الولايات المتحدة.
وخلال مناظرته الانتخابية مع نائبة الرئيس كامالا هاريس في سبتمبر، قال ترمب إنه يريد إنهاء القتال، وسيطلب من قادة البلدين الاجتماع والتوصل إلى اتفاق.
وقال ترمب بعد أن سُئل مرتين عما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا: “أريد أن تتوقف الحرب”، و”هذه حرب يجب أن تتوقف. سأقوم بتسوية الأمر حتى قبل أن أصبح رئيساً”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق