ترى “نافير كورب” (Naver Corp)، الشركة الرائدة لخدمات الإنترنت في كوريا الجنوبية، أن السوق السعودية بها نطاق واسع من الفرص، لا سيما في الذكاء الاصطناعي، وسط خطط المملكة لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في القطاع، وفق ما أوردته “بلومبرغ”.
كانت نافير فازت أواخر العام الماضي بعقد بناء وتشغيل ما يسمى بالتوائم الرقمية، أو الإصدارات الافتراضية، لخمس مدن سعودية، منها الرياض والمدينة المنورة ومكة، ما سيتيح إمكانية عمل محاكاة حيّة، سيتم استخدامها لتخطيط المدن ومراقبتها والتنبؤ بالفيضانات في المملكة لمدة خمس سنوات.
أوضح تشوي سو يوون الرئيس التنفيذي للشركة أن القطاعات الواعدة تتضمن أيضاً تطوير مراكز البيانات والتطبيقات الفائقة، مشيراً خلال إعلان نتائج الأعمال أن الشركة حققت إيرادات لأول مرة من مشروعها السعودي خلال الربع الثالث من العام، بحسب “بلومبرغ”.
تطلعات سعودية متزايدة
تتطلع السعودية لأن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، إذ ذكرت “بلومبرغ” في وقت سابق من الأسبوع أن المملكة بصدد إطلاق مشروع لاستثمار 100 مليار دولار في مراكز البيانات والشركات الناشئة وغيرها من البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي. وكانت الحكومة السعودية أعلنت في وقت سابق عزمها استثمار 20 مليار دولار في القطاع بحلول 2030.
المملكة تستهدف “تأسيس بيئة أعمال متكاملة لاحتضان شركات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات ومراكز البيانات، وتوفر كل ما تحتاجه لتنمية أعمالها”، حسب تصريحات وزير الاستثمار خالد الفالح خلال “مبادرة مستقبل الاستثمار” الشهر الماضي.
كما وسعت “آلات”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وحدات أعمالها في يونيو الماضي بإضافة وحدتين جديدتين في مجالي التحول الكهربائي والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بهدف “تلبية الطلب العالمي غير المسبوق على حلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والحاجة الملحة لدعم التحول العالمي للطاقة من خلال تعزيز تقنيات شبكات الكهرباء”، وفق البيان.
المملكة اجتذبت أيضا عدة استثمارات أجنبية في الذكاء الاصطناعي، الذي وصفه ياسر الرميان محافظ الصندوق بأنه قادر على إضافة ما يقرب من 20 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2030. وأعلنت شركة “داتا فولت” عن عزمها إطلاق مجمع لمراكز البيانات المستدامة بتكلفة 3.5 مليار دولار في المملكة خلال الربع الأول من العام المقبل، فيما وصفته بأنه سيكون “مصنعاً للذكاء الاصطناعي”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق