يعد الشاحن التوربيني أو “التوربو” من أهم مكونات المحرك في السيارات الحديثة، فهو يعمل كمنفاخ يضغط الهواء ويدفعه إلى المحرك ليزيد القوة والعزم بشكل ملحوظ.
تعتمد فكرة عمله على جزءين رئيسيين: التوربين الذي يتحرك بطاقة غازات العادم، والضاغط الذي يضغط الهواء ويدفعه إلى المحرك عبر مبرد الهواء قبل الاحتراق. هذه العملية تتيح لمحركات صغيرة الحجم إنتاج قوة كبيرة مع الحفاظ على استهلاك وقود منخفض.
ضعف الأداء أول مؤشر على وجود مشكلة
عندما يبدأ التوربو في التدهور، تظهر أول علامة واضحة في أداء السيارة، وقد تلاحظ نقصًا حادًا في قوة المحرك، أو تسارعًا ضعيفًا، أو تأخرًا واضحًا في استجابة السيارة عند الضغط على دواسة الوقود.
تظهر هذه الأعراض غالبًا في المحركات القديمة المزودة بتوربو سواء كانت بنزين أو ديزل.
في بعض الحالات، يضيء ضوء فحص المحرك مع ظهور رمز خطأ مثل P0229 أو رموز مشابهة.
يشير هذا الرمز عادةً إلى مشكلة في ضغط التعزيز الخاص بالتوربو أو في حساسات متعلقة به.
بمجرد ظهور هذا التحذير مع ضعف الأداء، يصبح احتمال وجود خلل في التوربو كبيرًا.
بطء استجابة دواسة الوقود
من العلامات الشائعة أيضًا ضعف استجابة السيارة عند الضغط على دواسة الوقود، أو انعدام القدرة على الوصول إلى سرعات أعلى بسهولة.
عندما يفشل التوربو في توليد الضغط المطلوب، يفقد المحرك القوة التي صُمم عليها، فتشعرين بأن السيارة “مخنوقة” أو ثقيلة في التسارع.
احتمالات أخرى يجب الانتباه لها
ورغم أن التوربو غالبًا هو المتهم الأول، إلا أن ضعف الأداء قد ينتج من أسباب أخرى مثل انسداد فلتر الهواء، أو وجود مشكلة في حساس تدفق الهواء، أو انسداد في المحول الحفاز.
لكن في السيارات التوربينية تحديدًا، تظل احتمالية تعطل الشاحن التوربيني قائمة بقوة عند ظهور الأعراض السابقة مجتمعة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات